تكثر وتتفاقم في مدينة اللاذقية وطأة الكمائن المسلحة، والدوريات العسكرية والأمنية المشتركة، والتي وصلت لتعميم أسماء مطلوبين على الحواجز، في مسعى من نظام الأسد بدعم روسي، للقضاء على المتنفذين من ميليشياته بالمنطقة.
وبدأت القصة في أعقاب الخلاف بين بشار طلال الأسد، وبين آل شاليش، حيث انتهت بمعركة مسلحة في منطقة القرداحة، وأدى التدخل الحكومي العسكري الى موت ثمانية عشر عنصراً، بينهم ضباط رفيعو المستوى من الأمن والجيش، ما أثار حفيظة النظام لمقتل ضباطه.
وبحسب مصادر محلية، فقد طلب النظام من المتورطين من آل الأسد وشاليش تسليم أنفسهم، إلا أنهم رفضوا، ما جعل النظام في حالة هستيرية لضبطهم والقبض عليهم.
وتأخذ طبيعة الخلافات بين متنفذي هذه العائلات طابعاً اقتصادياً واضحاً، وكل الأعمال المختلف عليها غير شرعية، وهي إما التهريب وتوزيع البضائع، أو تجارة الممنوعات.
وكانت قاعدة حميميم في اللاذقية، هددت مؤخرا ما وصفتها “بالميليشيات غير الشرعية في القرداحة” من مواجهة نظام الأسد، تحت طائلة مهاجمتها واجتثاثها.