معقل زهور عدي
1- استمرار السياق الحالي للحرب يعني خسارة حزب الله .
2- المؤسسة العسكرية الاسرائيلية منتعشة وقد استعادت شيئا من معنوياتها التي تضررت بالحرب على غزة , وربما تأمل باستعادة قوة الردع التي كانت تملكها قبل السابع من تشرين الأول الماضي . لقد استطاعت تحقيق نتائج كبيرة بخسائر تكاد لاتذكر خلال أيام .
3- واقع نزوح سكان الجنوب وجزئيا البقاع أضاف عبئا كبيرا على حزب الله , ربما يصبح العنصر الأشد تأثيرا في توجهاته لانهاء الحرب .
4 – بلاشك فقد فقد حزب الله نسبة هامة من قوته العسكرية لكن أسوأ خسائره كانت في قياداته وكوادره .
5 – موقف ايران من حرب لبنان لا يدعم حزب الله بل يتركه وحيدا , كلمة الرئيس الايراني في الأمم المتحدة والتي تضمنت أن حزب الله لايستطيع مواجهة اسرائ يل هي دعوة ايرانية للحزب للتراجع والقبول بالتنازل عبر حل سياسي وأن ايران لاتستطيع تقديم دعم عسكري يمكن أن يؤدي لانخراطها بالحرب .
6 – يبدو أن الضربات الجوية الاسرائيلية ستتواصل كما أعمال الاغتيال لقيادات حزب الله العسكرية .
7 – في حالة ما إذا تم تقييم الوضع العسكري لحزب الله لدى اسرائ يل باعتباره قد ضعف إلى حد كبير فسوف يبرز احتمال الاجتياح البري وقد يتوسع حتى نهر الليطاني , وهناك احتمال باحتلال الجنوب حتى نهر الليطاني والاستفادة من نزوح سكانه , وبقاء مقاومة ضعيفة غير مؤثرة سيكون حجة لاسرائيل لاستمرار الاحتلال .
8 – سوف تتعاظم الضغوط على حزب الله لانهاء الحرب بأية طريقة , ولن يكون بإمكانه تحمل تلك الضغوط بعد أن اتضح أنه سيقاتل وحيدا بل ودون تعاطف شعبي بدءا من حاضنته التي أصبحت لاجئة في الطرقات تبحث عن أماكن لجوء مرورا بجميع الفئات الاجتماعية اللبنانية الأخرى ثم سورية النظام بعد أن تأكدت سياسته بالنأي بالنفس , أما الشعب السوري فقد خسره حزب الله حين ارتكب أكبر حماقة بزج كل قواته ضده والقيام بالمجازر والقتل على أوسع نطاق مما لايمكن نسيانه أو تجاهله لوقت طويل .
9 – البديل الوحيد أمام حزب الله هو خوض حرب استنزاف طويلة الأمد ضد اسرائيل وهو بديل غير متاح لكونه يتطلب دعما قويا من بيئته ومن الحلفاء ومن اللبنانيين والعرب ولايملك الحزب شيئا من ذلك .