نائلة الإمام
عندما يعاودك الشوق إلى الشام فتناجيها على البعد
يا وطني النائي يا وطني
هل تسمعُني؟!
من نافذةِ السَحرِ
في الملجأِ حينَ أبكِّيكا
لو أنكَ يوماًتتجسَّدْ
في قمرٍ في طيفٍ أو حدْ
.
أسمعني صوتكَ في غاري
لألبِّيكا
وأنرْ لي من دمعي من جرحي
فلعلي في الغمِّ أراكا
أومئْ أوهمْني أنك في خيرٍ أشفى
.
آمنتُ بآياتِ العشقِ
يفنى العاشقُ في المعشوقِ
في التيهِ بأ سرِ الأحزانِ
بمنافيهِ
يبحثُ عن وجهٍ يسبيهِ
.
الأعمى من ليس يراكا
وأصمٌّ من لا يسمعكَ
والأبكمُ ناءٍ عن شامِكْ
قد أعياهُ ما يبليكا
.
صمتاً تتراءى بمدمعهِ
رمزاً في لغةٍ من نبضِهْ
بأصابعَ يومي بها الشوقُ
لو تغفو براحِ أناملكَ
.
أشتاقكَ أخشى أن أبقى
في غربِ الأرضينَ كنخلهْ
يتململُ في التيهِ رفاتي
لو يفنى في حضنِ ثراكَ