معقل زهور عدي
بالأمس خرج أهلنا في مدينة الرقة للاحتفال برفع علم الثورة السورية بعد أن أعلنت قسد أنها سترفع ذلك العلم إشارة لانضوائها تحت راية العهد الجديد , لكنها بدلا من أن تشارك الاحتفال قامت بفتح النار على المتظاهرين واستخدام الرصاص الحي لتفريقهم مما أدى لاستشهاد أحد المتظاهرين وجرح آخرين واعتقال عدد من النشطاء مقتدية بذلك بحليفها المخلوع بشار الأسد في مواجهته للتظاهرات الشعبية بالرصاص الحي .
لاينبغي السكوت عن جرائم قسد واحتلالها غير المشروع لمدن ومحافظات الجزيرة السورية , وما تقوم به من أعمال عنف واضطهاد ومحاولة تغيير هوية الجزيرة العربية وسرقة ثرواتها النفطية والزراعية مع إفقار أهلها العرب .
لم يكن بإمكان قسد الاستيلاء على الجزيرة السورية لولا خيانة النظام الاسدي في تسليمها تلك المناطق خوفا من وقوعها بيد الثوار السوريين ولولا الدعم الكبير غير المحدود الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية .
إن الشعب السوري لايمكن أن يتخلى عن إخوته في الجزيرة ولايمكن أن يسكت عن احتلال قسد واجهة حزب العمال الكردستاني الارهابي , وهو في عهده الجديد يجد أن الدعم الأعمى لقسد من قبل الحكومة الأمريكية الحالية يضع عقبة في طريق بناء علاقات طبيعية لسورية مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن استبشر بالموقف الأمريكي الايجابي من انتصار الثورة السورية .
شعبنا السوري لاينبغي أن يقف مكتوفا أمام احتلال قسد وإجرامها بحق أهلنا في الجزيرة السورية بعد أن أصبح حرا وتحطمت القيود التي شلت حضوره السياسي , وينبغي ان يعبر بكل الطرق السلمية المشروعة عن تضامنه المطلق مع إخوتنا في دير الزور التي انسحبت قسد من شطرها الغربي وبقيت في شطرها الشرقي وريفها, واحتفظت بمعظم آبارها النفطية, وبالرقة البطلة التي تثور الآن ضد الاحتلال القسدي وكذلك في الحسكة وقد بدأت النضال أيضا من أجل التحرير والانضمام لسورية الجديدة .
الأكراد في سورية مكون أصيل من مكونات الشعب السوري وهم شركاؤنا في الوطن لكن عصابات قنديل تقوم بزرع الفتنة بيننا وبين إخوتنا الأكراد وسوف تفشل في مشروعها الفاشي الانفصالي .
تحية للرقة الباسلة ولدير الزور ولن يتركهم السوريون وحيدين في وجه احتلال فاشي هو الوجه الآخر لنظام بشار الأسد المخلوع .
النصر للأحرار السوريين والمجد لسورية الحرة .