د. مخلص الصيادي
خطورة ما يعرضه هذا الأخ “رضوان عمر داوود” في الفيديو المنسوب له بشأن التلاعب بملف اللاجئين الفلسطينيين خطورة حقيقية، وهي هدف من أهداف الادارة الأمريكية، الراهنة التي تمثل غاية التطرف والاستهتار والتماهي مع التطرف الصهيوني، وهذه متممة لطروحات ترامب حول تفريغ غزة وضم الضفة.
يجب الوقوف بحزم في مواجهة هذه السياسية، ومطلوب من السلطة السورية ليس فقط تكذيب هذه التسريبات، وإنما كشف الأغراض الخبيثة وراءها، والتي تمس بالعمق القيادة السورية الجديد، وتوكيد الالتزام تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وملف اللاجئين الفلسطينيين، وندعو الدول العربية الى اتخاذ موقف موحد من القضية الفلسطينية برمتها يؤكد ويعزز الموقف الدائم للأمة العربية ونظمها من الحق الفلسطيني أرضا وشعبا ودولة. وأن يصدر هذا الموقف من كل دولة عربية على حدة، ومن مؤتمر القمة العربية المزمع عقده قريبا بشأن غزة، وفي القمة العربية الدورية المرتقبة.
كما ندعو هذه الدول إلى إعلان التزامها بتغطية أي نقص في تمويل الأونروا ناجم عن الموقف الأمريكي المخزي.
ونؤكد هنا وفي كل مناسبة أن الموقف من فلسطين: الأرض. والشعب، واللاجئين، والمقاومة، هو المعيار لقيمة أي نظام أو هيئة أو تنظيم عربي، سواء نظرنا للأمر من منظور وطني أو قومي أو ديني أو إنساني، وننبه بأن التاريخ والتجارب يثبتان أن فلسطين ترفع من شأن كل يلتزمها، وأن تخفض وتكنس كل من يفرط فيها ويتجاوز عليها.
أما ترامب ونتنياهو وأمثالهما من قدة الغرب، فلا يعدو أن يكونوا عرضا لا يلبث أن يزول ويصبح هو ومن التصق به، وخضع له من سقط المتاع. الذي تنظر له الشعوب بكثير من الغضب، والازدراء.