اقتحمت قوات النظام السوري الإثنين، بلدتي تل شهاب وزيزون الحدوديتين مع الأردن، لتواصل انتشارها على طول الحدود الذي بدأته الجمعة الماضية بدءًا من معبر نصيب.
يأتي انتشار جيش النظام وفقا لاتفاق بين فصائل المعارضة السورية تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضي.
ونص الاتفاق على تسليم المعارضة لسلاحها الثقيل، وانتشار تدريجي للشرطة العسكرية الروسية في المدن والبلدات الخاضعة للمعارضة، إلى جانب خروج من لا يرغب بالبقاء في المنطقة.
وأفادت مصادر في المعارضة، أن الجانب الروسي لم يلتزم ببنود الاتفاق بشكل كامل حيث سمح بدخول قوات النظام السوري إلى بلدات حدودية.
وأوضحت المصادر أن قوات النظام دخلت بلدتي أم المياذن وطيبة على طريق دمشق عمان الدولي، إضافة لبلدتي تل شهاب وزيزون، في حين كان الاتفاق ينص على دخول الشرطة العسكرية الروسية كخطوة أولى.
وأكدت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أن روسيا تماطل في إخراج من لا يرغبون بالبقاء في المنطقة من المعارضين المسلحين والمدنيين.
وأضافت أن عشرات آلاف النازحين على الحدود الأردنية عادوا إلى المناطق الداخلية في مدينة درعا وريفها الشرقي بعد وصول قوات النظام إلى المناطق الحدودية، دون ورود معلومات عن مصيرهم.
وفيما يتعلق بالقنيطرة وبعض بلدات ريف درعا الغربي القريبة من الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل، أوضحت المصادر أنه من غير الواضح فيما إذا كانت ستشملها الاتفاقية التي تم التوصل إليها الجمعة الماضية، في ظل وصول قسم من الفصائل المعارضة إليها بعد مغادرتها لدرعا
وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أطلق النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والمليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا.
وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة “خفض التصعيد”، التي تم إنشاؤها في يوليو/ تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن والذي انقضت عليه أميركا.