تحدثت تقارير إعلامية تركية، عن مبادرات خاصة تعمل عليها تركيا من أجل التوصل لاتفاق مع إيران حول مصير بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي.
وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية في تقرير لها أن أنقرة تقوم بمبادرات خاصة بشأن بلدتي نبل والزهراء الواقعتين جنوب اعزاز وتنتشر فيهما “ميليشيات طائفية مدعومة من طهران.
وأضافت أن هناك تقارير تفيد بأن تطوّراً مشابهاً لتطور إخلاء بلدتي كفريا والفوعة في إدلب يمكن أن نشهده في نبل والزهراء في المستقبل القريب “وفقاً للصحيفة”.
وأخليت بلدتا كفريا والفوعة قبل أيام من الميليشيات المرتبطة بإيران وعائلاتهم حيث نُقلوا تجاه محافظة حلب وذلك بعد التوصل لاتفاق بين الفصائل العسكرية بإدلب وإيران.
ويأتي هذا، بعد يومين من تقرير للصحيفة، كشف عن مساعٍ تركية للتوصل إلى اتفاق مع الروس يقضي بإخراج النظام السوري والإيرانيين من حلب ووَضْعها تحت إدارة أنقرة وإلحاقها بالريف الشمالي والغربي وإدلب.
وقال عضو الائتلاف السوري المعارض، فؤاد عليكو، إن “طريقًا طويلًا قد قطع من الناحيتين السياسية والعسكرية بشأن السماح لتركيا بالإشراف على حماة وحلب وإدلب، على أن تبدأ عودة أكثر من ثلاثة ملايين مدني من تركيا وأوروبا إلى حلب مع انسحاب النظام والميليشيات الشيعية من المنطقة”.
ورأى عليكو للصحيفة أن ملامح خريطة “الممر السني” قد اتضحت، وهي مكونة من حماة وحلب وإدلب بعد إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا التابعتين لإدلب.
ويصعب التكهن في تحقق هذه السيناريوهات، في حال بقيت السياقات السياسية والعسكرية على وضعها الراهن، خاصة مع عدم تكشف المصير الذي سترسو عليه محافظة إدلب، والتي تحولت إلى خزان بشري كبير يضم مقاتلين ومدنيين أيضا.