صدر عن الرئاسة الفرنسية بيان مشترك فرنسي روسي بشأن تقديم مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية.
وقال البلدان في بيانهما المشترك: “في إطار القرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، فإن هذا المشروع يهدف إلى وصول أفضل للمساعدات إلى السكان المدنيين”.
وأشار البيان إلى أن “المساعدة الإنسانية هي أولوية مطلقة يجب أن تقدّم وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد وعدم الانحياز والاستقلالية -في جميع الأراضي السورية من دون استثناء، وحيث يجب احترام القانون الدولي الإنساني بالكامل”.
ومساء الجمعة هبطت طائرة شحن روسية في “شاتورو” (وسط فرنسا) لتحميل 50 طنا من المعدات الطبية والمواد الأساسية قدّمتها فرنسا.
والطائرة التي استأجرتها الدولة الروسية أقلعت مساء الجمعة من “شاتورو” باتجاه قاعدة “حميميم” الجوية الروسية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
وبمجرد وصول الشحنة إلى سوريا سيوزعها المكتب بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.
ومن المفترض أن يبدأ توزيع المساعدات اليوم السبت بإشراف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا)، بحسب ما أفاد المصدر نفسه.
وتهدف المساعدات الفرنسية إلى مساعدة 500 شخص مصابين بجروح خطيرة و15 ألف شخص آخرين مصابين بجروح طفيفة.
وتبلغ قيمة هذه المساعدات نحو 400 ألف يورو (469 ألف دولار) وتمثل جزءا من تعهد من باريس بتقديم 50 مليون يورو استخدمت حتى الآن بشكل رئيسي في محافظة الرقة حيث تحتفظ فرنسا بوجود عسكري إلى جانب الولايات المتحدة.
وبحسب الخارجية الفرنسية فقد حصلت باريس من موسكو على “ضمانات” بأن لا يعرقل النظام وصول المساعدات، كما يفعل دوما مع قوافل الأمم المتحدة، وبأن لا يتم “الاستيلاء” على المساعدات.
وأضافت الوزارة إن “الروس تدخلّوا بطريقة حاسمة جدا كي تصدر الأذونات” وكي يتم ايصال المساعدات “في المهل المناسبة”.
ولم تصل إلى الغوطة الشرقية التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة مساعدات تذكر منذ نيسان ابريل، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تمكن من تسليم مساعدات غذائية لنحو 25 ألفا في أوائل تموز يوليو الحالي.