تحدث الكاتب والمعارض السوري البارز برهان غليون عن كون الثورة السورية بشكلها الحالي انتهت وأنه من الممكن أن تتم بلورة جهود جديدة في المستقبل ولكن مع “عقل سياسي” و “رأس” يقودها، وقال غليون في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي: “انتهت النسخة الماضية من ثورة بلا رأس ولا ذَنَب طحنت نفسها بمقدار ما طحنها الأعداء” منتقداً غياب “العقل السياسي الذي يوجهها ويستثمر جهدها ويثبت مكاسبها وينسق العلاقات والتحالفات”.
ودعا غليون إلى الإعداد لرأس يقود الجهود، معتبراً أنه دون ذلك الرأس “لا يمكن أن تبدأ مرحلة جديدة أو تتفتح للثورة زهرة إضافية” فهي “ليست حدثاً أحادياً يتحقق مرة واحدة، هي مخاض طويل يمكن أن يستمر سنوات طويلة ويعطي أكثر من انتفاضة وحركات مقاومة واحتجاج وتمرد”، وأشار إلى أن “الرأس ليس شخصاً (مهدي منتظر) ولكنه تفاهم حول رؤية وتوجه وإستراتيجية كاملة، أي تبلور سياسي في أذهان وأوساط العاملين الكثر من أجل التغيير لأجندة الواحدة”، معرباً عن أمله في أن لا يتأخر ذلك كثيراً، وأن “تكون الخسارة الكبيرة التي منيت بها جهودنا درساً للجميع وعبرة نستفيد منها”، و مرت الثورة السورية بانتكاسات عدة مؤخراً بعد أن ألقت روسيا بثقلها إلى جانب إيران ونظام الأسد الذي بات يسيطر على معظم أنحاء البلاد باستثناء الشمال الذي يهدد باجتياحه كل يوم..