أوضحت واشنطن عن قرارها بالبقاء في سوريا رابطةً الموضوع بتواجد المليشيات الإيرانية في سوريا. وقال دبلوماسي اميركي رفيع إن الروس أرسلوا الكثير من التطمينات بشأن خروج إيران من سوريا، إلا أن الإدارة لازالت تشكك بقدرتهم على إخراجها أو مليشياتها، لاسيما أنها “تحاول دائماً الالتفاف على أي قرار أو عملية تؤدي إلى إخراجها من هناك”.
وأكد أنه لا يمكن للإدارة الاميركية أن تُفرّط بمنطقة تشكل بعداً عسكرياً واستراتيجياً بالنسبة لها، حتى مع وجود وعود وتطمينات روسية. مشيراً إلى أن بلاده والتحالف الدولي مستعدون للدفاع عن مصالحهم إذا لزم الأمر، واستبعد شن النظام أي هجمة عسكرية باتجاه المناطق التي يتواجد فيها “التحالف الدولي” شمال شرقي سوريا، معتبراً ذلك بأنه سيكون “انتحاراً وغباءً”، وأضاف الدبلوماسي أن “التحالف الدولي” في الوقت الحالي لا ينوي الانسحاب من قاعدة التنف، التي تُعتبر جزءاً من التواجد شمال شرقي سوريا، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بتواجد مخيم الركبان والميلشيات الإيرانية وتنظيم “داعش” في البادية السورية.
وقال إن الإدارة سلمت الملف السوري “إلى حد ما لروسيا في انتظار ما ستفضي إليه الأمور، ومدى قدرتهم على حل المشاكل”، شريطة “الانتقال الى حل سياسي عبر جنيف”، لافتا الى ان بلاده لن تقبل بأي حل روسي عبر أستانا، وأكد أن العودة الحقيقية إلى جنيف من أجل الحل في سوريا “لم تعد بعيدة”، مضيفا أن بلاده لا تثق بنتائج المباحثات الجارية بخصوص الدستور السوري، خاصة مع وجود شخصيات وأطراف غير منسجمة.
ويأتي هذا فيما من المقرر أن تعقد اللجنة الدستورية أول اجتماعاتها في جنيف الشهر المقبل كما تقرر.