أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن بلاده لن تسدد الدفعات السنوية، التي تعهدت بها سابقاً، من أجل برنامج إعادة الاستقرار في سوريا.
وقال ترامب، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فجر اليوم الأحد، إنّ الدفعات البالغ مقدارها 230 مليون دولار سنويّاً، والتي وصفها بأنها “سخيفة”، ستتكفل بها السعودية وبلدان أخرى غنية في الشرق الأوسط عوضاً عن الولايات المتحدة.
واعلنت الخارجية الأميركية، أمس الأول الجمعة، تعليق صرف 230 مليون دولار، مخصصة لبرامج إعادة الاستقرار في سورية.
تجدر الإشارة أن ترامب، جمّد صرف الأموال المشار إليها في مارس/آذار الماضي، في إطار إعادة تقييم دور بلاده في الصراع، وفق المصدر ذاته.
ولفتت قناة “سي بي آس نيوز” الأميركية، أن دول أستراليا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والكويت، ستساهم إلى جانب السعودية والإمارات في توفير أموال إعادة الاستقرار في سوريا.
بدورها، دافعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت عن أن إلغاء الدعم الأمريكي، معتبرة إياه لا يمثل أي تقليل من التزام واشنطن تجاه أهدافها الاستراتيجية في سوريا، “وقد أوضح الرئيس أننا مستعدون للبقاء حتى تتحقق الهزيمة التامة لداعش وسنظل مركزين على انسحاب القوات الإيرانية ووكلائها”.
وبينت المتحدثة أن الإدارة الأمريكية مستمرة في تحقيق أهدافها الرامية لتطبيق حل سياسي في سوريا، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، “مع محاسبة الأسد ودعم إجراءات مواجهة استخدام الأسلحة الكيماوية”.
وستستمر واشنطن بدعم العمليات العسكرية التي تقودها “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا، والعمل على إعادة النازحين إلى منازلهم، وخاصة مدينة الرقة، وفقًا لنويرت.
وتحاول واشنطن تقليص مقاتليها في سوريا، عبر الانسحاب المتزايد وفرض الدعم من حلفائها، تحت ضغوط تتعرض لها الإدارة بسبب ارتفاع تكاليف التدخل من جهة، ولأسباب تتعلق بالعجر الاقتصادي الأمريكي من جهة أخرى.