طالب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، الجنرال يعكوف عامي درور، الخميس، بشنّ حربٍ على سورية، لإحباط خطط إيران للتمركز عسكرياً في هذا البلد، فيما أكد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن تل أبيب “لن تحترم أي اتفاق يتعلق بسورية لا يضمن مصالحها الأمنية”.
وشدّد درور، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “معاريف”، ونشرها موقعها اليوم، على أن إسرائيل مطالبة بالاستعداد لخوض غمار حرب من أجل منع طهران من إكمال بناء قوتها العسكرية في سورية في أعقاب الاتفاق الذي توصلت إليه طهران ونظام الأسد بشأن تنظيم التعاون العسكري بينهما.
ولم يستبعد درور، الذي سبق له أن قاد “لواء الأبحاث” في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، أن تشمل الحرب التي ستخوضها إسرائيل “حزب الله”. وأضاف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات وثيقة برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل مطالبة في الوقت الحالي بتكثيف عمليات القصف الانتقائية، طالما سمحت بذلك القدرات العسكرية والاستخبارية.
وبالرغم من أنه أوضح أن نظام الأسد غير معني بـ”اختبار ردّ فعل إسرائيل”، إلا أن درور توقع أن يسهم استقرار النظام في ظل تعاظم القوة الإيرانية، إلى تغيير البيئة الإستراتيجية لإسرائيل.
على صعيدٍ آخر، توقع درور أن تكون الحملة العسكرية القادمة على محافظة إدلب شمال سورية الأكثر قسوة، مشيراً إلى أنه لا يستبعد أن يتم استخدام السلاح الكيميائي من قبل قوات الأسد في محاولة حسم هجومه سريعاً. وأشار إلى أن نظام الأسد، وبتشجيع من الإيرانيين والروس، معني بألا يحسم المعركة في إدلب فقط، بل هو “يريد ردع معارضيه عن محاولة الثورة عليه مجدداً”. وقال إن المليشيات الشيعية تعمل على تغيير الميزان الديموغرافي في سورية، متوقعاً أن عملية إعادة بناء الجيش السوري ستفضي إلى جعل هذا الجيش “أكثر شيعية”.
من جهته، قال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل لن تحترم أي اتفاق يتعلق بسورية لا يضمن مصالحها الأمنية، خلال جولة قام بها صباح اليوم في مستوطنات شمال فلسطين.