داهمت قوات من “المخابرات الجوية”، الخميس، منازل عناصر من “الدفاع المدني” سابقاً ممن اجروا عملية “تسوية وضع” واختاروا البقاء في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بحسب مراسل “المدن” محمد أيوب.
مصادر “المدن” في ريف حمص الشمالي أكدت أن قوة من “المخابرات الجوية” ترافقها سيارات محملة برشاشات متوسطة، داهمت منازل 8 عناصر سابقين في “الدفاع المدني” في مدينة الرستن، واقتادتهم إلى “مديرية المنطقة” في الرستن. كما اعتقل 10 عناصر سابقين من “الدفاع المدني” في مدن وبلدات ريف حمص، ونقلوا إلى “مديرية المنطقة”، قبل اقتياد الجميع إلى جهة مجهولة.
وعلمت “المدن” ان الميكانيكي الذي كان يقوم بصيانة سيارات وآليات “الدفاع المدني” أثناء فترة سيطرة المعارضة على الريف الشمالي قد اعتقل أيضاً.
أحد أهالي مدينة الرستن، قال لـ”المدن”، إنه شاهد عناصر الأمن في ورشة الميكانيكي، صباح الخميس، لحظة اعتقاله، وقد وجهت له تهمة “سرقة إحدى آليات الدفاع المدني كان من المفترض تسليمها للدولة”، بحسب وصف القوة الأمنية، التي اصطحبت الآلية “المسروقة” معها.
قوات النظام كثفت عمليات اعتقال الشبان “المصالحين” من أبناء ريف حمص الشمالي، قبل انتهاء مهلة الشهور الستة المتفق عليها بين النظام و”هيئة التفاوض عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي”، بضمانة روسية. وتقوم قوات النظام بالاعتقالات لأسباب متعددة أهمها وجود “تقارير” تفيد بأن الشخص المعتقل لديه معلومات عن أسلحة مخبأة، أو لعدم تجديد تاريخ “التسوية” شهرياً، أو بسبب رفع قضايا اعتداء على الأملاك الخاصة والعامة يرفعها أشخاص كانوا يقطنون في مناطق سيطرة النظام وينتمون إلى مليشيات النظام التي انتشرت في المنطقة بعد سيطرة النظام عليها. وغالباً ما يخضع ذوو المعتقلين للابتزاز المالي مقابل الإفراج عنهم.
ناشط إعلامي من أبناء مدينة الرستن، مقيم في الشمال السوري، قال لـ “المدن”: “من المتوقع أن النظام قام باعتقال عناصر الدفاع المدني لإجبارهم على الإدلاء بمعلومات ملفقة عن استخدام فصائل المعارضة للسلاح الكيماوي في مدينة الرستن”، وذلك للتغطية على استخدام قوات النظام للسلاح الكيماوي في آب/أغسطس 2015، شمالي مدينة الرستن، ما تسبب حينها بمقتل خمسة من مقاتلي “حركة تحرير وطن” وإصابة اثنين وعشرين منهم بحالات اختناق، أثناء قيامهم بحفر نفق للوصول إلى أحد حواجز قوات النظام القريبة.
المصدر: المدن