أقامت القوات الروسية مقراً جديداً لها قرب مدينة صوران شمالي حماة في ريف حماة الشمالي، بالقرب من خطوط التماس مع المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، ما يجعل من سيطرتها على حماة شبه كاملة، بحسب مراسل “المدن” يزن شهداوي.
وأكّدت مصادر “المدن” أن مساحة المقر تتجاوز 2000 متر مربع، وبات مركزاً لقادة في الجيش والشرطة العسكرية الروسية، ممن نقلوا من مطار حماة العسكري ومن مبنى “البحوث العلمية” في مدينة مصياف غربي حماة. ويتبع هذا المقر بإدارته المباشرة إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية.
الناشط الميداني عبيدة العيسى، قال لـ”المدن”، إن هذا المقر الجديد للقوات الروسية سبقه إقامة مقر كبير في مدينة محردة غربي حماة، وآخر في مدرسة “غادة شعاع” جنوب غربي حماة.
وقال العيسى إن المقر الجديد أقيم مع بداية العام 2018، لحماية المناطق الموالية للنظام في الريف الغربي كالسقيلبية وسلحب ومصياف، من هجمات فصائل المعارضة. ويضم هذا المقر حوالي 60 عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية، بالإضافة إلى ضباط رفيعي المستوى من “الفيلق الخامس اقتحام”، ذي الإدارة السورية-الروسية المشتركة. في حين يقتصر تواجد القوات الإيرانية على مصياف بريف حماة الغربي.
كما تتخذ القوات الروسية مقراً في “اللواء 87″ شرقي حماة، وهو من أكبر القطع العسكرية للنظام، وكان مسؤولاً عن إدارة عمليات النظام العسكرية ضد فصائل المعارضة و”داعش” في ريف حماة الشرقي وقرب مدينة السلمية.
ومن خلال تلك المقرات، باتت روسيا تتمركز في كامل محيط حماة، بالإضافة لمقراتها على الطريق الدولي بين حماة وحمص، في ريف حماة الجنوبي. كما يتواجد الروس في مطار حماة العسكري، ومحطة القطار في حي البعث داخل مدينة حماة. وبذلك باتت حماة، بشكل كامل، تحت سيطرة القوات الروسية.
الصحافي السوري محمد يتيم، قال لـ”المدن”، إن هذا التوسع الروسي الكبير، في الآونة الأخيرة، في حماة وحمص، هو نتيجة الرغبة الروسية بتسلم قيادة المنطقة الوسطى، والإشراف الكامل عليها، لما لها من أهمية استراتيجية في الجغرافيا السورية.
وأكّد أن روسيا بدأت خطوات العمل في توسيع نفوذها في حمص، على غرار حماة، بعدما نشرت مقراتها العسكرية في تدمر شرقي حمص، وعلى طريق الرستن الدولي. وكذلك سيطرت القوات الروسية على مطار التيفور، وهي في طريقها لبسط نفوذها العسكري على مدينة القصير.
المصدر: المدن