دارت اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في المنطقة منزوعة السلاح بريف حماة الشمالي، مساء اليوم الخميس، فيما قصفت قوات النظام القرى والبلدات في المنطقة بالقذائف المدفعية والصاروخية موقعة أضرارًا مادية.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات وقعت بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على محور المعصرة، في جنوب مدينة اللطامنة، شمال محافظة حماة.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف بالمدفعية والصواريخ على مدن وقرى وبلدات اللطامنة ومورك ومعركبة واللحايا، ما أسفر عن أضرار مادية.
وقال الناشط محمد الإدلبي، لـ”العربي الجديد”، إن الاشتباكات جاءت نتيجة محاولة تقدم من قوات النظام إلى نقاط متقدمة في محور بلدة المصاصنة الواقعة جنوب اللطامنة.
من جانب آخر، وقعت اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” وقوات النظام في محور تل الطوقان بريف إدلب الشرقي، كما وقعت اشتباكات في محاور قريتي تل خزنة والفرجة والكتيبة المهجورة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، تزامنت مع تحليق طيران استطلاع فوق المنطقة.
وتقع تلك المناطق بالقرب من نقاط المراقبة التركية التي تشرف على تنفيذ اتفاق خفض التصعيد واتفاق المنطقة منزوعة السلاح بين المعارضة والنظام السوري.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية من جنوب البلاد إلى نقاطها في محيط المنطقة منزوعة السلاح في شمال محافظة حماة.
وتضم المنطقة أرياف محافظة إدلب واللاذقية وحلب وحماة، وذلك وفقًا للاتفاق الموقع بين الرئيسين التركي والروسي في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي أفضى إلى إنشاء “منطقة منزوع السلاح”.
ويخرق النظام الاتفاق بشكل مستمر، ويقصف المنطقة بالصواريخ والقذائف المدفعية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وكان الحي الشرقي في مدينة خان شيخون، جنوب إدلب، قد تعرض، مساء أمس، إلى قصف بالقذائف المدفعية من قوات النظام، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح.
ويتزامن القصف المتكرر مع تخوف الأهالي من شن قوات النظام عملية عسكرية على المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، فقد اجتمع أمس وفد من المجلس المحلي في بلدة جرجناز مع ضباط في نقطة المراقبة التركية، وأكد الضباط على أنه لا توجد أي عملية عسكرية ضد المنطقة من النظام.
وبدوره، أعلن فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير” رفع جاهزيته على الجبهات الفاصلة مع قوات النظام في محافظة إدلب، بعد استقدام الأخيرة تعزيزات إلى محيط المنطقة.
المصدر: العربي الجديد