مصير – وكالات
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الإثنين، إن نظام الأسد يُسرّع بوتيرة عمليات الإعدام التي يقوم بها في سجن صيدنايا مستنداً على قضاته العسكريين.
أصدرت الصحيفة تقرير أكدت خلاله، أن النظام يقوم بعمليات تطهير تشمل المعتقلين السياسيين من جميع أنحاء سوريا بعد أن يتم نقلهم إلى صيدنايا، لافتةً الى عقده محاكمات ميدانية لهم في أقبية السجن، قبل أن تتم تصفيتهم عند الفجر.
وبحسب الصحيفة، فإن أعداد المعتقلين في سجن صيدنايا والتي تقدر ما بين 10,000 إلى 20,000 معتقل، قد تناقصت إلى حد كبير بسبب عمليات الإعدام المستمرة، مشيرةً الى تصفية معتقلي قسم كامل.
وأوضح التقرير أن بعض السجناء الذين تمكنوا من الخروج قد حُكم عليهم بالإعدام، إلا أن أقاربهم دفعوا عشرات الألاف من الدولارات لتخليصهم من تلك المعتقلات.
وبحسب ناجين من معتقل صيدنايا أدلوا بشهاداتهم للصحيفة “أن العديد من المعتقلين يموتون قبل وصولهم إلى حبل المشنقة، إما بسبب سوء التغذية أو الإهمال الطبي أو الاعتداء الجسدي وفي معظم الأحيان يموتون نتيجة للانهيار العصبي”.
من جانبه حصلت الصحيفة على صور للأقمار الصناعية في آذار الفائت، تظهر تراكم عشرات الأجسام المظللة، والتي يعتقد أنها تعود لجثث معتقلين صيدنايا، في إشارة الى وجود مقابر جماعية في تلك المنطقة.
وقال مدير تحليل الصور في مبادرة هارفارد الإنسانية إسحق بيكر، إن “الصور الملتقطة من 1 إلى 4 أذار، تظهر أجسام مظلمة، تشبه بعضها البعض، طولها من خمسة إلى ستة أقدام تقريباً، وفي حين أنها لا تقدم دليلاً حاسماً؛ إلا إنها متطابقة مع شهادات الناجين التي تشير إلى تصفيات جماعية تتم في هذا المرفق”.
ويُذكر أن منظمة العفو الدولية “أمنستي” اتهمت نظام الأسد بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقاً في حق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات على انطلاق الثورة في الجغرافيا السورية.