مصير_ وكالات
تسلم المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، غير بيدرسون، مهامه رسميًا في إدراة الملف السوري خلفاً لستيفان دي ميستورا.
وتسلم بيدرسون منصبه، كمبعوث دولي رابع إلى سوريا، خلفاً لديمستورا، الذي تولى منصبه بعد الأخضر الإبراهيمي، وكوفي عنان.
وقال بيدرسون لمحطة «إن آر كيه» النرويجية إن “الصراع السوري مستمر منذ سنوات طويلة جداً، وإذا ما كان باستطاعتي المساهمة في إنهاء الصراع، عليَّ أن أقول: نعم، لمثل هذا التحدي”.
وأشار إلى الحاجة للحصول على دعم من مجلس الأمن الدولي والقوى الإقليمية “والأهم من ذلك، إجراء حوار جيد مع الأطراف السورية حتى تكون لدينا عملية ذات مصداقية وشاملة”.
مع تسلم بيدرسون مهامه، برز تطوران سيتركان أثرهما على مهمته: الأول، قرار ترمب الانسحاب من سوريا، والثاني رغبة بعض الدول العربية في التطبيع مع نظام الأسد.
أمام هذا الواقع، وصل بيدرسون إلى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف ليتسلم ملفات شاقة، تُمثل إرث خلفه دي ميستورا للإعداد للمرحلة.
وتدفع واشنطن وحلفاؤها لإقناع المبعوث الدولي الجديد غير بيدرسون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للبحث عن جدول أعمال جديد للمسار السياسي؛ إذ إن عام 2018 كان مخصصاً للجنة الدستورية بدءاً مؤتمر سوتشي نهاية كانون الثاني الماضي.
وقتذاك، تفاهم غوتيريش ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على توفير مظلة دولية لهذا المؤتمر، بشرط أن يكون اجتماعاً واحداً وألا يكون بديلاً عن مسار جنيف الذي تشكل اللجنة عبره وبتسهيل من المبعوث الدولي.
وبعد مرور سنة على خيار اللجنة الدستورية التي كان دي ميستورا يعتقد أنها «حصان طروادة» للتغيير السياسي، هناك قناعة أميركية – غربية بأنها ليست سوى منصة روسية لشراء الوقت.
تتحرك دول المجموعة المصغرة بقيادة واشنطن لإقناع غوتيريش وبيدرسون بالدفع عن خيارات ومداخل بديلة للعملية السياسية مع بداية العام المقبل، دون ضمانات بنجاحها.