مصير _ خاص
أصدرت القوى الوطنيّة الأحوازيّة بيانا دعت فيه حكومة هولندا لتدويل قضيّة اغتيال الشهيد أحمد مولى وإحالة ملفه إلى مجلس الأمن الدولي ثم قال البيان ” بعد عام وشهرين، أعلنت الحكومة الهولنديّة رسميّاً أنّ إيران الإرهابيّة، تقف خلف جريمة اغتيال القائد الوطني الأحوازي ورئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بمدينة لاهاي الهولنديّة.
ووجّهت الاتهام مباشرة إلى السلطات الأمنيّة الإيرانيّة وأجهزتها الاستخبارية، مؤكّدة بذلك ما كرّرناه مراراً أنّ العدو الإيراني الإرهابي، يقف خلف عمليّة الاغتيال الغادرة لشهيد الأحواز. وعليه فإنّ شعبنا العربي الأحوازي الثائر وقواه الوطنيّة، يعبّر عن تقديره لجهود الحكومة الهولنديّة التي أدّت إلى كشف الحقيقة والإعلان عنها بمنتهى الصراحة والوضوح، ولا شكّ أنّ ذلك يؤكّد ما يلي: إنَّ إعلان الحكومة الهولندية في الثامن من يناير الجاري وتحميلها السلطات الإيرانية رسميّاً مسئولية اغتيال أحد مواطنيها وأحد القيادات الأحوازية البارزة، لم يكن مفاجئاً لنا، حيث أكدنا منذ اللحظة الأولى لجريمة اغتيال الشهيد القائد أحمد مولى، بأنّ العدو الإيراني هو من قام بفعل هذا العمل الجبان. ونؤكد لحكومة هولندا الصديقة والدول الأوربية والعالم أجمع، أنّ هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في سجل الإرهاب الايراني ونجزم بأنها سوف تتكرّر مع استمرار قيام النظام الإيراني الإرهابي واحتلال دولة الأحواز العربيّة والشعوب غير الفارسية، وكذلك استمرار تواجد أوكار الدولة الإيرانية والتي تعرف بالسفارات الإيرانية وما يتبعها ممّا تسمّى بالمراكز الدينية والتربوية والثقافيّة، كونها تعدّ المسئول المباشر عن تربية وتنشيط الخلايا الإرهابية الإيرانية في هولندا وأرويا والعالم، وذلك لارتكاب الجرائم وممارسة الإرهاب المنظّم وعليه نعلن ما يلي: أولاً: في الوقت الذي نعلن عن شكرنا للحكومة الهولندية، نطالبها بكشف كل الحقائق والوثائق التي تدين جريمة الدولة الإيرانية والإعلان عن أسماء كافة المتورّطين بتنفيذ الجريمة. ثانياً: نؤكد تضامننا ودعمنا للحكومة الهولندية في أي إجراء تنفيذي تتخذه لحماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وندعو الحكومة الهولندية أن تحذوا حذو العديد من الدول الأوروبية ودول العالم بقطع كامل علاقاتها السياسيّة والماليّة والتجاريّة والاقتصادية مع دولة الإرهاب الإيرانيّة، وطرد إرهابيي إيران من أراضيها. ثالثاً: ندعو الحكومة الهولندية إلى تدويل قضيّة الشهيد أحمد مولى وإحالة ملف اغتياله إلى مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائيّة الدوليّة، خاصّة أنه قد تم إثبات تورّط الدولة الايرانية قامت بتعمّدها خرق القانون والأعراف الدولية والاستخفاف بسيادة الدول واختراقها حدود تلك الدول، وتنفيذها جريمة الاغتيال لمواطن مدني فوق أراضيها. رابعاً: نطالب الدول الأوروبية الصديقة والدول العربية الشقيقة بإدانة الجريمة والعمل على اتخاذ ما يلزم من تدابير كفيلة بردع الدولة الايرانيّة، وإلزامها بالكفّ عن مواصلتها إرهاب الأحوازيين في الداخل وفي المهجر. خامساً: إنّ الاغتيالات السياسية التي تنفذها الأجهزة الأمنيّة التابعة لدولة الإرهاب الإيرانيّة ضد النشطاء السياسيين الأحوازيين ومن أبناء الشعوب غير الفارسية، لا تتوقف ولا تنتهي إلّا بإنهاء الاحتلال الإيراني للأحواز وأقاليم الشعوب المحتلّة، خاصّة أنّ شعبنا العربي الأحوازي وبقيّة الشعوب المحتلّة، تناضل منذ أكثر من تسعة عقود في سبيل نيلها الحق في تقرير المصير والتحرير والانعتاق من كافة أشكال الهيمنة والتسلّط الفارسي. سادساً: ندعو كافة أحرار العالم ومنظماته الإنسانيّة والحقوقيّة والقوى التقدمية والقومية في عالمنا العربي على الصعيدين الرسمي والشعبي، إلى إدانة هذه الجريمة النكراء، والعمل على فضح سياسات العدو الإيراني وايقافه عبر دعم الكفاح المشروع لشعبنا العربي الأحوازي. سابعاً: ان الجرائم الإرهابية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإيراني لقتل الأحوازيين في الدول الأوروبية، يثبت مدى وحشية هذه الدولة الإرهابية، وعليه ندعو الدول الأوروبية بعدم ترحيل وإرجاع الأحوازيين اللاجئين وعدم تسلميهم إلى إيران، وذلك حفاظاً على أرواحهم وإنقاذهم من بطش السلطات الإيرانية، ومنحهم حق الإقامة وحمايتهم من بطش ووحشية الإرهاب الإيراني.” ثم ناشد البيان الأحرار بقوله “إنّ الشعب العربي الأحوازي الذي يقدّم اليوم صفوة أبنائه المخلصين، قرابيناً لحرية وسعادة أجياله القادمة ولاستعادة وطنه المغتصب، لكي يشارك العالم والمنطقة في صنع مستقبل زاهر ومُشرق، وأيضاً ليساهم في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، إذ يناشدكم جميعاً بضمّ صوتكم لصوت الحق الأحوازي المنادي بالتخلص من القهر والحرمان والاضطهاد والإرهاب والاغتيالات التي تمارسها سلطات الاحتلال الايراني لإسكات صوت الأحرار بالنار والحديد.” كما حذر الإيرانيين بقوله: “على العدو الإيراني أن يعي جيداً بأن سياساته العدوانية واغتيالاته وإرهابه، لم ولن تثني إرادتنا، ولن تزيدنا إلّا عزماً وصلابة في مواصلة الطريق، حتى وإن سقط منّا في كل يوم ألف شهيد”.
وقد وقع على البيان كلا من: * الجبهة العربية لتحرير الأحواز* المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية* المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم).