بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الثلاثاء، مع المبعوث الجديد للأمم المتحدة غير بيدرسون، الذي يزور دمشق للمرة الأولى منذ تعيينه، الجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سوريا، وفق ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
وذكرت صفحة وزارة الخارجية على موقع “فايسبوك” أن المعلم التقى بيدرسون ظهراً “وجرى خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سوريا، ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية”.
ووصل المبعوث الجديد الى دمشق صباح الثلاثاء في أول زيارة منذ تعيينه في منصبه خلفاً للموفد الدولي السابق ستافان دي ميستورا، في مهمة صعبة تهدف الى إعادة احياء المفاوضات من أجل تسوية النزاع السوري المستمر منذ نحو ثماني سنوات. ورحب المعلم بتولي بيدرسون لمنصبه الجديد، معرباً له عن “استعداد سوريا للتعاون معه من أجل إنجاح مهمته لتيسير الحوار السوري – السوري بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والذي هو مصلحة سورية” بحسب الوزارة.
وكان بيدرسون قد وصل إلى دمشق قادما من بيروت. وهبطت طائرة الديبلوماسي النرويجي في مطار بيروت مساء الاثنين.
وفي إفادة صحافية وزعتها الأمم المتحدة على وكالات الأنباء، الاثنين، قالت إن الزيارة ستمتد يومي 14 و15 كانون الثاني. ولم تعلن الأمم المتحدة عن جدول أعمال الزيارة، أو المواضيع المطروحة للنقاش بين المبعوث الأممي والنظام السوري، كما لم تحدد الشخصيات السورية التي سيلتقيها بيدرسون.
وتسلم بيدرسن مهامه من المبعوث السابق ستيفان دي ميستورا، في 7 كانون الثاني/يناير. وهذه هي أول زيارة له إلى دمشق.
معاون وزير الخارجية السورية أيمن سوسان، قال في جريدة “الوطن”: “نحن مستعدون للتعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الذي سيزور دمشق، من أجل إنجاح مهمته”. وقال سوسان: “بيدرسون معروف من قبلنا، لكنها محطة أولى، وسنستمع إليه ونجدد استعدادنا للتعاون معه لإنجاح مهمته”. وأضاف: “نأمل أن يحقق بيدرسون ما عجز الآخرون عن تحقيقه، وأن يستفيد من تجارب سابقيه”. وأشار إلى: “من المفيد بالنسبة لبيدرسن أن يستخدم تجربة أسلافه في هذا المنصب وأن يحترم سيادة سوريا، وأن يكون محايداً في عمله”.
وتعود معرفة دمشق لبيدرسن، التي أشار إليها سوسان، لسنوات خلت عندما خدم بيدرسن منسقاً خاصاً للبنان على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بين 2005 و2008. وبين العامين 1998 و2003، شغل غير بيدرسن، منصب ممثل النروج لدى السلطة الفلسطينية. وفي العام 1993 كان عضو الفريق النروجي في مفاوضات أوسلو السرية، التي أفضت إلى توقيع إعلان المبادئ والاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية، وإسرائيل.
وكانت البعثة الدولية الخاصة إلى سوريا، قد نشرت في “تويتر”، في 7 كانون الثاني، رسالة لبيدرسون باللغتين العربية والإنكليزية، قال فيها: “يشرفني أن استهل مهمتي من أجل خدمة الشعب السوري وتطلعاته من أجل السلام”. وبناء على توجيهات الأمين العام “سأقوم بمساع حميدة وسوف أعمل من أجل تحقيق الحل السلمي وتطبيق القرار 2254”. وأضاف: “أتطلع إلى التشاور على نطاق واسع مع كل الأطراف المعنية داخل وخارج سوريا”.
المصدر: المدن