مصير_ وكالات
أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ال”فاو” أن هناك إحصائية صادمة للسوريين الذي يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ظل حكم نظام الأسد.
ونشرت المنظمة تقريراً سنوياً لها، حول برنامج الأغذية العالمي لعام 2018، أكدت فيه أن سبعة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، بعد أن استنفذوا مدخراتهم ولم يعودوا قادرين على إطعام عائلاتهم، ما سيجعلهم يعانون ظروفاً قد تعرضهم للجوع.
وأشار التقرير إلى أن أعلى نسبة أمن غذائي لا تتجاوز 38 % وهي في طرطوس، وأدنى نسبة أمن غذائي هي في حماه بنسبة 12%، أما المعرضون هامشياً لانعدام الأمن الغذائي فتتراوح نسبتهم فوق 40% في عموم سورية، في حين تحتل حلب النسبة العليا في انعدام الأمن الغذائي وتصل إلى40%.
وبحسب التقرير، يعدّ الأمن الغذائي أبرز الاحتياجات الأساسية للأسرة بنسبة 86%، إذ لا تزال أسرتان من كل ثلاث أسر تُعاني من نقص في الإمدادات الغذائية، تليها المواد غير الغذائية بنسبة 37%، كما زادت نسبة السكان الذين يعيشون في فقر مدقع بمقدار الضعف عن حوالي 34% قبل الثورة إلى 69%.
وفي السياق ذاته أوضحت صحيفة “الأيام” في تقريرٍ لها “أنه بعد 8 سنوات من الحرب بات أكثر من ثلثي عدد السكان في سوريا بحاجة إلى مساعدات مختلفة، وأن الأسرة السورية المكونة من 5 أفراد تحتاج إلى 230 ألف ليرة سوريَّة شهريًّا لسد نفقات معيشتها.
وأوضحت أن انعدام الأمن الغذائي لا يتوقف فقط على النوعية والجودة الغائبة، وإنما تحوّل إلى خطر مباشر بما يحوي من سموم ومواد غير صالحة للاستهلاك البشري، بالإضافة إلى تأثيره حتى على الكمية التي باتت أقل على موائد السوريين.
وأشارت الى أن الكثيرين منهم يشعرون بالجوع الفعلي، لعدم قدرتهم على الحصول على ما يكفيهم، أو بسبب غياب أصناف ومنتجات أساسية لم يعد بمقدورهم الحصول عليها أبداً.
وتجدر الإشارة الى أن مناطق سيطرة النظام تشهد غلاءً عامًّا في الأسعار، فضلًا عن هروب الشبان المُعِيلين لأهلهم نحو المناطق المحرَّرة وتركيا، خوفًا من السوق للتجنيد الإجباري والاحتياطي في صفوف قوات الأسد.