لوسي بارسخيان
كثّف الدرك اللبناني من تواجده في بلدة عرسال، السبت والأحد، وزاد من عدد الحواجز الطيارة والدوريات المتنقلة على مداخل البلدة. وتمكن الدرك من إيقاف سيارات ودراجات نارية للاجئين السوريين، بسبب عدم حيازة أصحابها على أوراق رسمية صالحة صادرة عن إدارة الجمارك اللبنانية، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.
وفرض الدرك على أصحاب السيارات والدراجات النارية المُصادرة، ضبوطاً ومخالفات وصلت إلى مليون ونصف مليون ليرة لبنانية “موجبة السداد” خلال مدة لا تتجاوز 15 يوماً من تاريخ تسلم صاحبها للضبط.
وأضافت مصادر “المدن” أن الدرك اللبناني أبلغ المسؤولين عن المخيمات في عرسال، أنه سيقوم بمصادرة سيارات ودراجات السوريين، في حال عدم تثبيتها أو وجود أوراق بتواريخ جديدة تثبت تسوية أمورها.
إدارة الجمارك اللبنانية كانت قد أصدرت في أيلول/سبتمبر 2018 قراراً أعفت بموجبه السيارات السورية الخاصة داخل الأراضي اللبنانية، من الرسوم الجمركية. وسمح القرار للسيارات السورية المُخالفة بالمكوث في لبنان لـ4 شهور قبل أن تُصبح مخالفة مجدداً بحيث يترتب عليها بعد ذلك مخالفة يومية بـ33 دولاراً.
ويحول الوضع الأمني لمعظم اللاجئين السوريين دون امكانية انجاز معاملات مركباتهم في سوريا. لذا، لم يتمكن أغلبهم من الاستفادة من العفو اللبناني على مخالفة سياراتهم خلال المهلة المحددة.
كما ساعد الاعفاء الصادر عن الجمارك اللبنانية السوريين المحجوز على مركباتهم، بتخليصها وتسوية أوضاعها، إلا أن المخالفة المفروضة من الدوريات الدركية أو الجمركية تبقى على حالها.
لاجئ سوري صودرت سيارته في عرسال، قال لـ”المدن”، إنه لا يستطيع استرداد مركبته لأنه بحاجة لاستخراج أوراق لها من الجانب السوري. وأشار إلى أنه مضطر لدفع المخالفة الصادرة بحقه، خلال مدة لا تتجاوز 15 يوماً، بعد تقديم طلب استرحام عن طريق القاضي لتخفيضها، كي لا يضطر لدفعها كاملة في حال تعرض للتوقيف مرة أخرى.
وأشارت مصادر “المدن” إلى أن الدرك اللبناني هدد أيضاً بإزالة كل الخيام المبنية من الباطون، أو المسقوفة بالتوتياء، والتي تقطنها أكثر من 1000 عائلة سورية، تطبيقاً للقانون اللبناني القاضي بعدم بناء مخيمات من الباطون.
وأثارت تحركات الدرك اللبناني، مخاوف قاطني مخيمات عرسال، معتبرين أن الحملة قد تعبر عن موقف الحكومة اللبنانية الجديدة حيال اللاجئين السوريين. كما أن تدخل الدرك في هذا الوقت، قد يُسهم في تبديد الأجواء الايجابية التي سعى أبناء عرسال إلى إعادتها لما كانت عليه، بعد الاعتداءات الأخيرة التي طالت ممتلكات وأرزاق سوريين في البلدة.
المصدر: المدن