سعيد عبد الرازق
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن «خطط تطهير» مناطق منبج وشرق الفرات في سوريا من «الإرهابيين» أصبحت جاهزة للتنفيذ من قِبل العسكريين.
وأضاف أكار: «خططنا جاهزة من أجل تطهير منبج وشرق الفرات، وتحقيق أمن حدودنا، وإتاحة الإمكانية لأشقائنا السوريين للعودة إلى منازلهم بأمان»، مشيراً إلى أن هذه الخطط ستنفَّذ في الوقت المناسب.
وأعلنت تركيا مراراً أنها ستقوم بعملية عسكرية في منبج وشرق الفرات تستهدف وجود مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع واشنطن في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، بينما تصنف أنقرة الوحدات الكردية على أنها تنظيم إرهابي.
وبالنسبة إلى منبج توصل الجانبان التركي والأميركي في 4 يونيو (حزيران) العام الماضي، إلى خريطة طريق لإخراج عناصر وحدات الشعب الكردية منها، والإشراف على الأمن فيها إلى حين تشكيل مجلس محلي من سكانها لإدارتها، وكان من المفترض أن تنفَّذ هذه الخريطة في مدى زمني 90 يوماً، إلا أن تنفيذها بالكامل تأخر حتى الآن باستثناء تسيير دوريات عسكرية من الجانبين في محيط المدينة السورية.
وعقب مباحثات بين أكار ورئيس الأركان التركي يشار جولار مع نظيريهما الأميركيين في واشنطن الأسبوع الماضي، قال أكار إن الجانب الأميركي وافق على الإسراع بتنفيذ خريطة الطريق في منبج.
وفي ما يتعلق بشرق الفرات، حشدت تركيا قوات مكثفة على حدودها مع سوريا منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، معلنة أنها ستقوم بعملية عسكرية في أي وقت للقضاء على وجود الوحدات الكردية هناك، ويتواصل إرسال التعزيزات العسكرية حتى الآن.
وأرجأت تركيا خططها بشأن هذه العملية بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراره سحب القوات الأميركية في سوريا واقتراحه إقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا ترغب تركيا في أن تكون لها السيطرة عليها بينما لا ترغب واشنطن في وجود القوات التركية أو وحدات حماية الشعب الكردية فيها.
ومع الغموض الذي يغلف قرار الانسحاب الأميركي ومداه الزمني وكذلك مقترح المنطقة الآمنة، تلوّح تركيا بين وقت وآخر بخيار العمل العسكري في منبج وشرق الفرات.
وشدّد وزير الدفاع التركي في كلمة أمام أنصار لحزب العدالة والتنمية الحاكم الليلة قبل الماضية، على أن تركيا ستواصل مكافحة الإرهاب حتى «تحييد آخر إرهابي».
المصدر: الشرق الأوسط