اعتقلت أجهزة النظام أكثر من 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً، من طلاب مدرسة إعدادية في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، الثلاثاء، بحسب مراسل “المدن”.
وأكدت مصادر محلية، لـ”المدن”، أن عناصر الشرطة مدعومة بقوة كبيرة من “المخابرات الجوية”، اعتقلت الأطفال أمام باب مدرستهم، عند انتهاء الدوام الرسمي لمدرسة في حي الرستن الفوقاني. وأكدت المصادر أن قوات النظام داهمت منازل بعض تلاميذ المدرسة المتغيبين يومها.
واقتيد جميع الأطفال الى جهة مجهولة، ولا يعرف عنهم شيء حتى اللحظة.
وتضاربت الأنباء حول الاعتقال، وذكر البعض من سكان الرستن لـ”المدن”، أن السبب هو انتشار مناشير “قصاصات ورقية” بالقرب من المدرسة مكتوب عليها عبارات تناصر الثورة وتدعم الجيش الحر وعودته للمدينة.
أحد ذوي الأطفال المعتقلين، قال لـ”المدن”، إن السبب قد يكون مشاجرة حصلت قبل يومين في المدرسة، بين التلاميذ، ما استدعى تدخل الشرطة.
مصادر متعددة أكدت لـ”المدن”، صحة رواية القصاصات الورقية المنشورة حول المدرسة، والتي لاقت رواجاً بين التلاميذ الذين تداولوها في المدرسة.
وخضع ريف حمص الشمالي لاتفاق “مصالحة” في أيار/مايو، 2018 قضى بتهجير المعارضة منه بعد حصار خانق نفذته قوات النظام لأعوام.
انتشار القصاصات الموالية للثورة، يأتي بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة تشنها قوات النظام في الريف الشمالي لنشطاء سابقين في المعارضة. كما طالت الاعتقالات ذوي مقاتلين في فصائل المعارضة المُهجّرين إلى الشمال السوري.
وأبلغت دائرة النفوس في الرستن العديد من ذوي المعتقلين، بوفاة ابنائهم بـ”الذبحة الصدرية”. وبطبيعة الحال لم يتسلم الأهالي الجثث لدفنها. وقد تم الابلاغ عن اكثر من 300 حالة وفاة في معتقلات النظام، منذ فرض اتفاق “المصالحة” على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
مصادر محلية اكدت لـ”المدن”، إن دوائر النفوس قد تكتفي بتسجيل وفاة المعتقلين لديها، من دون ابلاغ ذويهم. وبهذه الحالة لا يعلم الأهل بوفاة المعتقلين إلا حين استخراج البيانات العائلية.
المصدر: المدن