قُتل 7 أشخاص وجرح آخرون في مدينة ادلب، ليل الجمعة/السبت، بعدما هاجم عنصر مسلح مطعماً في حي الضبيط في المدينة. ومن بين القتلى عناصر من “هيئة تحرير الشام” كانوا متواجدين في المطعم لحظة مهاجمته، بحسب مصادر “المدن”.
ويشهد مطعم “فيوجين”، إقبالاً كبيراً من الأهالي، أيام الجمعة، ما سهّل ربما دخول المهاجم الذي أطلق النار من بندقيته الرشاشة مستهدفاً الزبائن والعمال، وهو يهتف: “مرتدين.. خونة.. أعداء الله.. خنازير”. وبعدما انتهت ذخيرته، فجّر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.
مصدر معارض، أكد لـ”المدن”، أن ملكية مطعم “فيوجين” تعود لمهاجر في صفوف “تحرير الشام”، وأن قادة وعناصر منها كانوا مجتمعين في المطعم وقُتِلَ منهم عنصران على الأقل. وأوضح مصدر “المدن”، أن طريقة تنفّيذ العملية، والعبارات التي رددها المهاجم، تُشير إلى انتمائه إلى خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في ادلب.
ولم يتبنَ “داعش” الهجوم على المطعم، ولم تُعلّق “تحرير الشام”، بشكل رسمي على الهجوم. وأنكر أنصارها في مواقع التواصل الاجتماعي وجود عناصر من الهيئة ساعة وقوع الهجوم، وأكدوا أن الضحايا من المدنيين فقط. وتداولت مواقع إعلامية موالية لـ”تحرير الشام”، فيديوهات وشهادات لعمال المطعم، أكدوا فيها أن القتلى من المدنيين.
وتداول أنصار المعارضة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ساعات قليلة من هجوم المطعم، صورة قالوا إنها دعوة على الغداء، كان قد وجهها القائد الإداري لقطاع ادلب في “تحرير الشام” الملقب بـ”أبو عمر الفلسطيني”، لـ90 عنصراً وقيادياً في “تحرير الشام”، للتباحث في قضايا العمل الإداري، في يوم الهجوم الانتحاري. ولم يتسنّ لـ”المدن”، التأكد من صحة الدعوة.
ولا تجرى بالعادة اجتماعات “تحرير الشام” في الأماكن العامة، خاصة إذا كانت موجهة لهذا العدد الكبير من العناصر ومنهم قادة في الصف الأول. الاحتياطات الأمنية التي تتخذها “تحرير الشام” شديدة، بسبب معرفتهم بانتشار خلايا “داعش” في كل مكان.
ولأن المطعم يملكه مهاجر من “تحرير الشام”، فقد كان وجهة مفضلة لعناصرها، من المهاجرين والأنصار، وبدا أنه وجهة مفضلة أيضاً للمهاجم الانتحاري، الذي وجد هدفاً سهل المنال. اقتحام مطعم وقتل رواده أمر أسهل من تفجير سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة، التي باتت مهاماً معقدة بعد التدقيق الأمني الكبير الذي تفرضه حواجز “تحرير الشام”، التي كثفت عملياتها الأمنية بعد تفجيرات حي القصور في ادلب قبل 10 أيام تقريباً.
المصدر: المدن