استهدف الطيران الإسرائيلي بالصواريخ، ليل الاثنين/الثلاثاء، مواقع بالقرب من بلدة حضر شمالي القنيطرة، وتبعها قصف بقذائف الهاون استهدف محيط تلك المواقع، من دون معرفة حجم الخسائر التي خلفها القصف، بحسب مراسل “المدن” سليمان الحوراني.
وعُرِفَ من المواقع المستهدفة؛ سند البصار ونقطة الوسيط المهجورة وقرص النفل، وجميعها مواقع عسكرية بالقرب من بلدة حضر، وتسيطر عليها مجموعات تتبع لمليشيا “نسور الزوبعة”، التشكيل المسلح التابع لـ”الحزب السوري القومي الإجتماعي”.
وقالت مصادر “المدن”، إن سبب الاستهداف يعود إلى التعاون بين “نسور الزوبعة” و”حزب الله”، وتسهيل دخول عناصر الحزب إلى المنطقة بهدف الرصد والاستطلاع.
وتنتشر عناصر مليشيا “حزب الله” على طول الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، في أكثر من 15 نقطة عملت على التمركز فيها منذ العام 2015. بعض تلك النقاط باتت قريبة من الحدود بعد سيطرة قوات النظام على المنطقة. وتستخدم مليشيا الحزب تلك النقاط بهدف التجسس والمراقبة. مليشيا الحزب نشرت في بعض النقاط القريبة من الحدود، قواعد صواريخ مضادة للدروع، بعضها أميركي من نوع تاو، كانت قد اشرتها من فصائل المعارضة بعد سيطرة النظام على المنطقة.
وجاء الاستهداف الأخير عقب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أعلن فيها اتفاقه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إخراج إيران من سوريا، وتشكيل طاقم مشترك روسي-إسرائيلي لتحقيق ذلك.
وسبق عملية القصف انتشار شائعات عن إلقاء إسرائيل منشورات ورقية تدعو فيها أهالي القرى الحدودية مع الجولان لمغادرتها خلال 4 شهور. وتبيّن أن تلك الشائعات غير صحيحة، وقد جاءت عقب إطلاق إسرائيل بالونات بغرض التجسس وصلت إلى بلدات الرفيد وصيدا الجولان القريبتين من الحدود.
المصدر: المدن