ابتسام الصمادي
لا ضير إن كنّا الإناء لنحتويكَ
فكل ماء كُنتَهُ -إن كنتَ ماءْ-
نعطيه شكلا
وكل طينٍ صرتهُ ،كنّا له أصلا
وكل ليل قُدتهُ، كنّا له فصلا
وكل قطع رمته، كنّا له وصلا
فالماء محتاج إلى من يحتويه
والطين محتاج إلى من يفتديه
والعتم محتاج إلى من يجتليه
والضد محتاج إلى من يرتضيه
فادخل إلى المعبدْ
في الروح صمت هاجعٌ
نسجته صيحات النساء على امتداد عذابهن
إلى مجاهل كحلنا الأسود
انهض ودر من حوله دهرا إلى
أن تلحظ المرود
وأجلب حبالا ترتقي الأعلى
تتسلق الأزمان والأوجاع والأغلى
واصعد ترى ما لا يُرى أو يُلمحُ
كيف التذوق عندنا أقوى وأمتع بالذي نُعطيه مما نُمنح ُ