عدنان أحمد
عقد في مدينة إعزاز، شمالي حلب، اجتماع ضم وفدين من الجيشين التركي والروسي، بهدف التنسيق الميداني بين الجانبين في الشمال السوري تنفيذا لاتفاق سوتشي.
وقالت مصادر محلية إن الجانبين بحثا فتح الطريق الدولي بين معبر باب السلامة ومناطق سيطرة النظام السوري، وطلبا من فصائل “الجيش الوطني” وقوات النظام الالتزام بوقف إطلاق النار على طول الطريق الدولي الواصل ببين حلب ومدينة غازي عنتاب التركية.
ونقلت وكالة “سمارت” عن مصدر قوله إن قوات النظام سوف تسلم قريبا الطريق من قرية مرعناز وحتى قرية حربل بإشراف من القوات الروسية.
وكانت كل من روسيا وتركيا بدأتا اعتبارا من 10 الشهر الجاري بتسيير دوريات مشتركة على طرفي “المنطقة العازلة” في أرياف إدلب وحلب وحماة، إضافة إلى إزالة الألغام في محيط الطريق الدولي حلب – غازي عنتاب قرب قرية مرعناز التابعة لمدينة إعزاز.
ويأتي ذلك استكمالا لاجتماعات سابقة بين الجانبين عقدت الأسبوع الماضي جنوب غرب بلدة إعزاز، وذلك بعد الاتفاق على إزالة الألغام والسواتر الترابية التي تفصل مناطق سيطرة الفصائل والأتراك من جهة، عن مناطق سيطرة “الوحدات الكردية” وقوات النظام والروس في تل رفعت شمال حلب من جهة ثانية.
وقد افتتحت تركيا في 4 الشهر الجاري معبر أونجو بينار المقابل لمعبر باب السلامة في منطقة إعزاز، وذلك بعد إغلاق استمر لثمانية أعوام.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، منتصف سبتمبر/أيلول 2018، أنه سيتم فتح الطريق الدولي الواصل بين محافظتي حلب وحماة، والطريق الواصل بين محافظتي حلب واللاذقية، ضمن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي حول محافظة إدلب.
في سياق متصل، بدأ العمل بشكل جزئي في معبر قرية الحمام، الذي يصل بين منطقة عفرين شمال مدينة حلب والأراضي التركية.
وقالت شبكات محلية إن معبر الحمام التابع لناحية جنديرس يعمل بـ25 في المائة من طاقته حيث يدخل ما بين 30 و50 سيارة مدنية وتجارية من كل جانب يوميا، مشيرة إلى أن المعبر جاهز من الجانب التركي بينما هو في مرحلة التجهيز من الجانب السوري، مع توقعات أن يبدأ العمل بطاقته الكاملة بعد حوالى أسبوع، وهو ما يخفف الضغط عن معبر باب الهوى في محافظة إدلب.
المصدر: العربي الجديد