نائلة الامام
هل تذكرون كم مرة حلقت طائرات اسرائيل فوق قصره؟ قصفوا المفاعل فلم يرد …قصفوا عين الصاحب فطنش …. اغتالوا حارسه في اللاذقية فلم يحرك ساكنًا
يضحكُ محتلُّكَ في سرهْ
كم زرتُهُ يوماً في قصرهْ
في نزهةِ جوٍ خلويهْ
ورأيتهُ في عينِ الصبحِ
بمنامتهِ
يتمطَّى فوقَ أسرَّتهِ
ما بين بنيهِ وفي أهلهْ
لم نرصدْ يوماً بارجةً
في ساحلهِ حينَ القنصِ
لم نلمحْ يوماً صاروخاً
بمفاعلهِ آنَ القصفِ
أو زحفاً في عينِ الصاحبْ
لمراجلهِ
نشوانُ بدمِّ عشيرتهِ
يضرمُ أدواحَ بلابلهِ
يقتاتُ بجثةِ أطفالهْ
يكرعُ من دمعِ حرائرهِ
يقصفُ هاماتِ مآذنهِ
يهشمُ أضلاعَ محاريبهْ
ومنابرهِ
ويثورُ يثورُ لأقصاهُ
ويهيمُ بغمرةِ أحزانهْ
فتقولُ الآنَ وليسَ غداً
سيجيِّشُ صفوةَ فرسانهْ
أُسْداً من فيلقِ جولانهْ
ويهبُّ يهبُّ لنجدتهِ
ذوداً عنه عن قبلتهِ
فإذا أقصاهُ بحورانهْ
والقدسُ تئنُ بغوطتهِ
أو حمصكَ هذي واعربا ؟؟؟
أم أنها هضبةُ جوﻻنهْ
ينكرُ في صلفٍ خِستهُ
ويسبُّ تخاذلَ عربانهْ