دعت الهيئة السياسية في مخيم الركبان، في بيانٍ لها أمس، الدول التي ستجتمع مع روسيا في العاصمة الأردنية عمان، إلى عدم السماح للنظامين الروسي والسوري بالتفرد بالقرار حول مصير قاطني المخيم الركبان.
ومن المقرر عقد مؤتمر لبحث ملف مخيم الركبان ومصير نازحيه، أواخر شهر نيسان/أبريل الجاري، وذلك في العاصمة الأردنية عمان، بحضور كل من الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وطالبت الهيئة في بيانها واشنطن والاتحاد الأوروبي، بالتدخل من أجل حماية الأهالي في المخيم، وعدم جعلهم فريسة سهلة لنظام الأسد وحليفه الروسي، مشددةً في البيان على ضرورة منع قوات الأسد وروسيا من استمرار استخدام الغذاء والدواء سلاحاً ضد قاطني المخيم، للضغط عليهم والخروج من المخيم، باتجاه مناطق سيطرة النظام. وأوضحت الهيئة في بيانها رفض غالبية أهالي المخيم أي محاولة لعقد تسوية مع نظام الأسد، والعودة إلى مناطق سيطرته، وذلك نتيجة تخوف الأهالي من تعرضهم للاعتقال والاختفاء القسري، في ظل تواجد الميليشيات الإيرانية في غالبية بلدات ريف حمص الشرقي.
وأضافت الهيئة السياسية أنها تمثل الصوت الغالب في مخيم الركبان، وتدعو إلى عدم تسليم الأهالي للنظام، ووضع الحلول لخروج الأهالي باتجاه الشمال السوري المحرر، أو السماح بدخول المواد الغذائية والمحروقات إلى المخيم.
وطالب البيان منح أهالي مخيم الركبان حق تقرير مصيرهم والعمل على تقديم الأمان والحماية اللازمة لهم، سواء عن طريق الخروج إلى الشمال السوري المحرر، أو العودة إلى قراهم دون تعرضهم للانتقام.
وكانت حوالي مئتي عائلة سورية قد غادرت منذ أيام مخيم «الركبان» على الحدود مع الأردن، والمحاصر من قبل قوات النظام، حيث وصلت العائلات إلى مناطق سيطرة قوات الأسد وسط البلاد، وفق «تسوية» روسية. وأجبرت مئات العائلات للنزوح إلى مخيم الركبان في ظل ظروف معيشية قاسية بسبب العوز والحالة الصحية المتردية لأطفالهم، في الوقت الذي عبّر فيه أغلب المدنيين في المخيم، البالغ عددهم نحو 60 ألفاً، عن عدم رغبتهم في الخروج إلى مناطق سيطرة نظام قوات النظام السوري.
واحتجزت قوات النظام عشرات العائلات التي خرجت خلال الأيام الفائتة من المخيم، ضمن مركز إيواء في مدينة حمص، بعد ان شهدت هذه الآونة الاهالي باتجاه مناطق سيطرة النظام.
المصدر: القدس العربي