نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية قوله إن وقفاً لإطلاق النار قد بدأ في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، ليل الخمس. لكن قوات النظام السوري تواصل هجماتها بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا الميجر جنرال يوري بورينكوف إنه “وفقاً للاتفاقيات مع الجانب التركي، فإن وقفا لإطلاق النار قد نُفذ بمنطقة وقف التصعيد في إدلب بدءا من الساعة 2 ظهراً بتوقيت موسكو (11 صباحاً بتوقيت غرينتش) يوم التاسع من كانون الأول/يناير 2020”.
وكانت تركيا طلبت من روسيا وقف إطلاق النار في المنطقة وأرسلت وفداً لموسكو الشهر الماضي لبحث المسألة.
والأربعاء، أكد الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في بيان مشترك على ضرورة ضمان التهدئة في منطقة إدلب. وجاء في البيان الصادر عقب لقاء الزعيمين، في إسطنبول: “نؤكد على ضرورة ضمان التهدئة في إدلب عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها”.
وشدد البيان، على ضرورة الالتزام بحماية سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها.
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة “مقتل 1460 مدنياً، من بينهم 417 طفلاً و289 امرأة بسبب الأعمال العسكرية شمال غربي سوريا في الفترة ما بين 29 نيسان/أبريل إلى 5 كانون الثاني”.
وأوضح المتحدث باسم الامم المتحدة أن “أكثر من 312 ألف شخص، ما يقرب من 80 في المئة منهم من النساء والأطفال، تم تشريدهم منذ كانون الثاني 2019 وحتى الآن، معظمهم من إدلب، متجهين شمالاً، بعيداً عن القتال”.
وتابع: “لا يزال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بقلق عميق بشأن سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في المنطقة المحيطة بإدلب، أكثر من نصفهم نازحون داخليون، في أعقاب تقارير مستمرة عن غارات جوية وقصف مدفعي”.
وأضاف “نحث مرة أخرى جميع الأطراف، وتلك التي لها تأثير على تلك الأطراف، على ضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدة المنقذة للحياة لجميع المحتاجين إليها”.
يأتي ذلك فيما تنتهي منتصف ليل الجمعة/السبت عملية الأمم المتحدة لتسليم مساعدات إنسانية إلى ملايين المدنيين عبر حدود سوريا بعد بدئها قبل ستة أعوام ما لم يتوصل مجلس الأمن الدولي إلى اتفاق لتمديد تفويضها.
وقال المتحدث: “ببساطة لا يوجد بديل للوصول للمحتاجين في شمال غرب وشمال شرق دون عبور الحدود”. وأوضح أن أكثر من ثلاثة ملايين مدني سوري يعتمدون على المساعدات اعتماداً تاماً.
وترغب روسيا في تقليص عدد نقاط العبور الحدودية إلى اثنتين، بدل أربعة، كلتاهما من تركيا، وتقليص مدة التفويض للعملية من عام إلى ستة أشهر.
ونقلت “رويترز” عن دبلوماسيين أن قوى غربية أشارت، في محاولة للتوصل لتسوية، إلى إمكانية الاتفاق على ثلاث نقاط عبور لمدة ستة أشهر مضيفين أن المجلس سيصوت على المقترح الجمعة.
لكن الدبلوماسيين قالوا إن من غير الواضح ما إن كانت روسيا ستقبل نقطة العبور الثالثة، من العراق، وإنها رفضت طلباً بتجديد عملية المساعدات الحالية عبر الحدود لأسبوعين آخرين لإتاحة متسع من الوقت لمزيد من المفاوضات بين أعضاء مجلس الأمن.
المصدر: المدن