مصير – وكالات
تلقت تركيا عرضا أميركيًا يقضي بنشر قوات مشتركة في منبج، بعد انسحاب المسلحين الأكراد منها، فيما قتل 36 من مسلحين موالين للأسد بقصف تركي بريف عفرين.
وقال أردوغان في حديث للصحفيين إنه تلقى عرضًا من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، يقضي بإخراج عناصر حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، مقابل تقاسم السيطرة الأمنية على المنطقة بين أنقرة وواشنطن. نافيًا وجود خلاف مع روسيا بشأن عفرين.
ولفت إلى أن كل الوعود التي أعطاها إيانا الأميركيين في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إنهم لن يبقوا في منبج، وسيعمدون إلى إخراج (عناصر الاتحاد الديمقراطي) وسحبهم إلى شرق الفرات وكدلك في تعهد الرئيس دونالد ترامب، إلا أن وعوده لم تتحقق”.
وتابع: “عندما زارنا وزير الخارجية الأميركي، عرض علينا أن يتم إخراج الاتحاد الديمقراطي، مقابل تقاسم الجانب الأمني في المنطقة مناصفة بيننا وبين الأميركيين، فأجبناهم بأن الجانب الأمني يجب ألا يكون لنا أو لكم، بل يجب أن يعود الأمر إلى سكان منبج الأصليين”.
وكان قد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 36 عنصراً على الأقل من ما يسمى القوات الشعبية التابعة للأسد، قتلوا جراء غارات تركية استهدفت السبت موقعاً تابعاً لهم في منطقة عفرين.
وأشار إلى أن الطائرات التركية استهدفت موقعاً لهذه القوات في قرية كفرجنة في شمال عفرين. وكان قتل 10 عناصر على الأقل، وأصيب آخرون، أول من أمس، من “القوات الشعبية” التابعة للنظام، والتي أرسلها لمساندة الأكراد في عفرين.
وأكدت مصادر أن الجيش التركي استهدف، أول من أمس، نقطة لتلك القوات في قرية كورا التابعة لمنطقة راجو. وكان النظام أرسل قوات تابعة له تحت مسمّى “القوات الشعبية” بعد أن رفض الجانب الروسي اتفاق الوحدات الكردية مع نظام الاسد لإدخال قوات تابعة للأخير.
ويعتبر مراقبون، أنه في حال نفذ الاتفاق التركي – الأميركي في منبج سيكون خطوة للتنسيق الكامل والانتقال إلى البند اللاحق المتعلق في بحث إقامة شريط أمني شمال سورية.