كشفت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة نظام الأسد الدكتورة لمياء عاصي أنه من الممكن أن تلجأ سوريا إلى “تعويم العملة”، وهو ما يعني اقترابها من الإفلاس.
وأضافت “عاصي” في تصريح لها على إذاعة “المدينة إف إم” الموالية أن الدول تلجأ إلى تعويم العملة عند اقترابها من الإفلاس، مؤكدة أن السياسات الاقتصادية التي يتبعها النظام تؤدي إلى “الخراب”.
وتابعت أنها ليست متفائلة بالوضع الاقتصادي في سوريا، إلا في حال اتخاذ إجراءات أخرى، مشيرة إلى أن المعالجة تأتي دائماً متأخرة لأي قضية اقتصادية أو نقدية، مثل أسعار الحوالات الخارجية غير المشجعة، لأنها تعرض المواطن إلى الخسائر.
وأكدت أنها قدمت نصائح لتعديل سعر الحوالات الخارجية فقط، لكنها لم تلق أي استجابة، مشيرةً إلى أن الفروقات بين سعر صرف السوق السوداء والسعر “الرسمي” كبير وهذا يساعد على المضاربة أكثر، وينعكس على أسعار السلع وعلى المواطنين.
وأشارت “عاصي” إلى أن ما يحدث في سعر الصرف حالياً في سوريا، ماهو إلا “مضاربة”.
وأضافت أن سياسة تمويل المستوردات التي يتبعها النظام غير مفهومة، لأن “التجار يتمولون من المركزي بسعر دولار رخيص، ويطرحون السلع بسعر دولار السوق السوداء والفارق يذهب إلى الحيتان” والمواطن لم يعد عليه شيء بالفائدة.
وشهد سعر صرف الليرة السورية في افتتاح تداول العملات، اليوم الثلاثاء، انخفاضاً مقابل الدولار الأميركي والليرة التركية، في حين ارتفع سعر غرام الذهب في سوريا.
وسجل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في سوقي دمشق (2895 للبيع – 2870 للشراء) وحلب (2895 للبيع – 2870 للشراء) وإدلب (2880 للبيع – 2850 للشراء)، كما سجّلت مقابل الليرة التركية (387 للبيع – 381 للشراء).
ويعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والتي تجاوزت الحدود الطبيعية، بحيث أصبح يعجز كثير من السوريين عن شراء المواد الأساسية، وذلك لانخفاض سعر صرف الليرة السورية، وهبوط قيمتها الشرائية.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا