تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود بند سري في صفقة التبادل مع النظام السوري، وذكر تقرير أن البند متعلق بلقاحات فيروس “كورونا” التي ستصل إلى سوريا.
وقال موقع صحيفة “يدعوت آحرنوت“، اليوم، الجمعة 20 من شباط، إن الروس طلبوا عدم نشر هذا البند السري الذي لا مشلكة إسرائيلية بالكشف عنه بحسب مسؤولين إسرائيلين كبار.
وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية رقابة على وسائل الإعلام لكشف هذا البند، الذي أثار عاصفة إعلامية في تل أبيب.
وبحسب تقرير على مدونة “Tikun Olam“، يتضمن الجزء السري من الصفقة تمويل إسرائيل ملايين الجرعات من اللقاحات التي ستقدمها روسيا إلى سوريا.
ويوضح التقرير وافقت إسرائيل على تمويل لقاح “سبوتنيك V” للسوريين بملايين الدولارات كجزء من صفقة التبادل.
ويفسر ذلك دوافع الطلب الروسي بعدم كشف فحوى هذا البند، كونها الحليف الأول للنظام السوري العاجز عن دفع ثمن اللقاحات والذي قد يسبب عدم تقديمه إحراجًا لموسكو.
وبحسب التقرير، فإن “الحكومة الإسرائيلية صادقت بالإجماع على الثمن الإضافي الذي دفع للسوريين، في اجتماع الأربعاء الماضي”.
ويتقاطع ما كشفه التقرير مع ما ذكره مراسل، “واللا” في تغريدة، أنه في إطار صفقة تبادل الأسرى مع سوريا، تعهدت إسرائيل بدفع مليون و 200 ألف دولار إلى روسيا لشراء لقاحها “سبوتنيك V” إلى سوريا.
وربطت صحيفة “يدعوت آحرنوت” الإسرائيلية ربطت الحديث عن البند السري، أن سوريا تحتاج إلى لقاح “كورونا” وإسرائيل تمتلك فائضًا منه.
وأثار النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، عبر تغريدة، الجدل، إذ اعتبرت أقرب تلميح لماهية البند السري.
وكتب الطيبي، “أطالب حكومة إسرائيل بالمصادقة على نقل لقاحات إلى قطاعي غزة والضفة الغربية من احتياطي اللقاحات الكبير الموجود لدى إسرائيل، فهي بوصفها دولة محتلة تقع عليها مسؤولية كبرى. فهل علينا أن ننتظر أن يعبر يهودي الحدود إلى غزة كي تحظى باللقاح؟”.
وأضافت “يدعوت آحرنوت”، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتنياهو، “قد يتسبب في رفع سقف الطلبات في الصفقات اللاحقة”، بسبب التسهيلات وحديثه عن الصفقة ونسب نجاحها إليه بينما كانت وزارة الدفاع وراءها.
ونقلت “القناة 13” التلفزيونية عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن الثمن الإضافي الذي دفع إلى النظام السوري لم يكن على حساب مواطني إسرائيل وبعيد عن المصالح الإسرائيلية، بل يحمل طابعًا رمزيًا وإنسانيًا مع رؤية المصالح الإسرائيلية المستقبلية مقابل روسيا ومقابل سوريا في قضايا مهمة لإسرائيل.
والخميس أعادت إسرائيل، فتاة اسرائيلية بعد عبورها إلى سوريا، في إطار وساطة روسية أدت إلى الإفراج عن راعيَين سوريَّين من محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
المصدر: عنب