برهان غليون
بعد ستة أسابيع من حرب الإبادة الجماعية والدمار الشامل في قطاع غزّة، أصبح من الواضح اليوم أن إسرائيل لن تستطيع أن تربح الحرب الدائرة، وأنها بدل أن تنال من إرادة المقاومة بتكبيد الشعب الفلسطيني خسائر فادحة في الأرواح والعُمران والممتلكات، تزيد من تصميم قادتها على مواصلة القتال، وتمنحها فرصة أكبر لتأكيد قوتها والتفاف الأحرار حولها، ليس في فلسطين المحتلة فحسب، وإنما أيضا في كل أنحاء العالم. وتبدو إسرائيل، في نظر معظم المراقبين، الآن أكثر من أي وقت آخر، مغروزة في رمال غزّة العميقة، لا تعرف كيف تتقدّم فيها ولا كيف تخرج منها.
نفق الحرب: تشير كل المعلومات إلى أن إسرائيل بدل أن تدخل في أنفاق غزّة قد دخلت في النفق الذي دخلت فيه من قبلُ جميع المشاريع الاستعمارية، فبعد أن أغلقت عليها القوانين العنصرية والتمحور الصهيوني على الذات أي فرصة لإقامة دولة واحدة تجمع العرب واليهود تحت قبّة الديمقراطية والمواطنة الواحدة، على الطريقة التي حُلّت بها أزمة نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا، قوّضت سيطرة اليمين المتطرّف على حكوماتها المتعاقبة خيار الدولتين، وكان عربون ذلك الاغتيال المزدوج لراعييه الحقيقيين، ياسر عرفات وإسحق رابين. وبقضائها على هذا الخيار الأخير، وتبنّيها سياسة الفصل العنصري الذي كان أبرز تجسيده حصار غزّة وتحويلها إلى “غيتو مغلق” على سكّانه، سدّت تل أبيب على نفسها جميع الأبواب، لتجد نفسها اليوم من دون خيارات سوى “التطهير العرقي”، ومن ثم الحرب المستمرّة لإلغاء الشعب الفلسطيني من الوجود سياسيا، وإذا أمكن فيزيائيا.
والحال، عوض أن تضعف هذه السياسة الإبادية بالمعنى العميق للكلمة هذا الشعب، وتخرجه من الصورة، كما طمح اليمين المتطرّف الإسرائيلي، حثّته على العمل والاجتهاد، لتأكيد وجوده كما لم يحصل من قبل. وهذا ما جاءت لتبرزه في 7 أكتوبر عملية “طوفان الأقصى” التي نزلت نزول الصاعقة على هذه السياسة العنصرية، ووضعت إسرائيل من جديد في مواجهة أزمتها التكوينية، أي وجود شعب في الأرض التي طالما أكدت لنفسها وللعالم أنها من دون شعب، وذلك بعد أن اعتقدت أنها في طريقها لتحقيق هذا الحلم بتوقيع حكومات عربية عديدة اتفاقيات التطبيع والتعاون معها. من هنا، لم تنظر الحكومة الإسرائيلية، وربما أغلبية رأيها العام، إلى ما حصل في “7 أكتوبر” أنه ليس إخفاقا عسكريا وأمنيا فحسب، وإنما رأت فيه أيضا تهديدا وجوديا أعاد إسرائيل إلى يوم إعلان وجودها. من هنا، لم تعد حرب غزّة الحالية في نظرها مجرّد ردٍّ على “طوفان الأقصى” يعيد إلى “جيش الدفاع” هيبته وردعيّته، وإنما هو “حرب استقلال” ثانية. وقد أدرك الفلسطينيون مغزى هذا الإعلان، ونظروا إليه عن حقّ تهديدا بنكبة ثانية، أي بتهجير جديد مماثل للتهجير الأول الذي قامت عليه إسرائيل الراهنة.
هذا هو مضمون الحرب التي تدور رحاها على أرض غزّة، والتي تعني المشرق والشرق الأوسط بأكمله. ولا تُخفي إسرائيل أنها تخوض حرب إبادة شاملة، وأنه لم يعد أمامها، بعد تحرّرها من حلّ الدولتين ورفضها الدولة الديمقراطية الواحدة، سوى خيار واحد، هو الهرب إلى الأمام واستغلال هذه الفرصة لتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي سعت إليه خلال العقود الطويلة السابقة على مراحل، أعني ترحيل الفلسطينيين ودفعهم إلى النزوح إلى الدول المجاورة مرّة واحدة وإلى الأبد. وبديل ذلك يعني الاعتراف بالهزيمة التاريخية والاستعداد لتفكيك منظومة الأبارتهايد والتطهير العرقي، والبحث عمّا كان يسمّيه ياسر عرفات، لتخفيف الصدمة على الإسرائيليين، سلام الشجعان، بينما كان يتعامل مع عصابة قتلة.
من هنا، لم يكن ترحيل الفلسطينيين من غزّة والضفة الغربية هدفا راهنا وجدّيا للسياسة الإسرائيلية في أي وقت كما هو اليوم. وهذا ما يفسّر طبيعة الحرب وتركيزها على تدمير غزّة بالكامل، وتجاوز كل المحرّمات، وعدم الالتفات إلى أي صوت غير صوت التصفية. وهو ما فهمته الولايات المتحدة وأكثر الدول الغربية الشريكة لإسرائيل في قطع الطريق على أي إنجاز فلسطيني يضعف إسرائيل، ويمسّ بوظيفتها الردعية الاستراتيجية إزاء الدول والحكومات العربية. وسيبقى هذا الترحيل والتطهير العرقي هدف الحرب، سواء نجحت إسرائيل في تدمير حركة حماس، وهو هدف بعيد المنال كما تشير إلى ذلك ستة أسابيع من الحرب وتخبّط الاستراتيجية الإسرائيلية، أو أخفقت فيه. بل يمكن أن يدفعها فشلها العسكري في تحقيق هذا الهدف إلى الهرب مباشرة نحو هدفها الرئيسي في إجلاء الفلسطينيين من غزّة، ليكون بمثابة إنجاز بديل حاسم، تقدّمه لرأيها العام الذي ينتظر تحقيقه منذ عقود مقابل هزيمتها العسكرية.
في بؤس الرد العربي … في هذه الحالة، سوف يتحوّل محور الجهد الإسرائيلي بالضرورة من القتال ضد “حماس” إلى الضغط، بجميع الوسائل، بما فيها العسكرية، على العرب لإكراههم على قبول الأمر الواقع الجديد، واستقبال الفلسطينيين على أراضيهم وتحرير إسرائيل من “عبء” القضية الفلسطينية ورمي مسؤولية معالجتها على العرب وحدهم. والواقع أن التحرّر من المسؤولية في استمرار المأساة برميها على العرب كان دائما أحد محاور النزاع العربي الإسرائيلي. وكان مطلب تل أبيب غسل الدول العربية يدها من القضية الفلسطينية، وترك إسرائيل تتصرّف بحرية. وهذا ما عنته أيضا، في أحد أبعادها الرئيسة، اتفاقات التطبيع التي زعزعتها عملية طوفان الأقصى. لكن مسار الحرب الراهنة سوف يقلب المعادلة تماما، فلم يعُد المطلوب أن يتخلى العرب عن دعم الفلسطينيين بأي شكل، وإنما أن ينخرطوا مع إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية وعلى حسابهم، حتى يمكن لإسرائيل أن تحظى بالسلام والاستقرار وتوسيع الاستيطان في الأراضي الجديدة، وتحويل إسرائيل إلى دولة عنصرية صافية، وتعزيز قوتها العسكرية والأمنية.
ليس من الصحيح القول، كما يتردّد الآن بين بعض المراقبين العرب، أن إسرائيل لا تملك تصوّرا لما بعد الحرب في غزّة. من لا يملك مثل هذا التصوّر هم الحكومات العربية التي تعتقد أنها بإعلانها عدم قبولها تهجير الفلسطينيين من غزّة والضفة الغربية إلى مصر والأردن قد قطعوا الطريق على إسرائيل وعلى الغرب المتمسّك بها قاعدة حربية مركزية أساسية لامبرطوريته العالمية لتحقيق هذا الهدف. ربما خدّرتهم العودة إلى الحديث عن حلّ الدولتين مستحيل التحقيق، والحال عكس ذلك تماما، فليس لإسرائيل وشركائها بديل آخر عن انهيار الحلم الصهيوني الغربي إلا رمي الفلسطينيين على العرب وتحرير إسرائيل من أزمتها الداخلية العميقة، إن لم يقبلوا بتفكّكها وزوالها القريبين. ولا يعني تراجع واشنطن عن ترحيل سكّان غزّة إلى سيناء بعد مناقشته جدّيا مع مصر أنها لن تعود إليه لتجنيب إسرائيل هزيمة تاريخية أمام الفلسطينيين، وبالتالي العرب، وتحميل هؤلاء، أي الطرف الأضعف في المعادلة، مسؤولية إيجاد حل للاجئين الجدد، واعتبار رفض العرب القبول بذلك بمثابة تعبير عن استمرار العداء لإسرائيل ورفض التطبيع الموعود معها، فليس لحديث الرئيس بايدن، السطحي والعابر، ومعه الجوقة الغربية المخادعة، عن هذا الحلّ أيّ قيمة، ولا يرتبط بأيّ التزام. وهو مستحيل طالما بقيت إسرائيل دولة عنصرية وقاعدة متقدّمة للنفوذ الأميركي والغربي وعصا غليظة تستخدمها مع الحكومات العربية والشرق أوسطية وإجبارها على السير وراءها وحسب مصالحها وإرادتها. وسوف يعود الحديث عن تعقيد المشكلة واستحالة تفكيك المستوطنات، بل وإطلاق موجة جديدة منها تحت رعاية هذه الدول نفسها، حالما تضع الحرب أوزارها، ويبرز حجم الخسائر الهائلة والدمار الشامل المادي والمعنوي الذي لا يمكن تعويضه، فالتماهي بين واشنطن وتل أبيب يتجاوز الأيديولوجية وعلاقة الصهيونية المسيحية بالصهيونية اليهودية، ويرتبط بالمصالح الاستراتيجية المتبادلة التي يمثلها التحالف أو وحدة الحال الأميركية الإسرائيلية. ترى المؤسّسة الأميركية المسيطرة في مشروع إسرائيل أو الدولة اليهودية تجسيدا حيا ومستمرا لـ”ملحمة” قيام أميركا البيضاء على أنقاض أميركا الهندية، كما ترى في العرب هنودا من مخلّفات القرون الوسطى، وحجر عثرة أمام قيام إسرائيل المتحضّرة والمتقدّمة حامية القيم الغربية المدنية والانسانية. أما إسرائيل، فترى في الولايات المتحدة النموذج والمثال لإرادة السيطرة والقوة الذي نجح من خلاله المهاجرون البيض الأميركيون في انتزاع الأرض وإقامة دولة أصبحت تتحكّم في العالم، كما تريد إسرائيل شريكتها أن تتحكّم في المنطقة، فهي دولة كانت وسوف تبقى استثنائية صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في شؤون المنطقة تماما، كما ترى أميركا نفسها الدولة الاستثنائية التي تقود العالم، وتفرض إرادتها على الدول الأخرى. وكلاهما يعتقد أن هذه السيطرة ليست حقّا مكتسبا بحكم التفوق في القوة، وهو ما يستدعي الاستثمار الدائم والمتزايد في تطوير وسائل التفوق والقوة، فحسب وإنما ضرورة حتمية لبسط النظام والانسجام بين دول هزيلة وناقصة السيادة لا تملك أي مؤهّل للمشاركة في القرارات الدولية أو حتى قيادة نفسها بنفسها.
من هنا، تنظر الدول الغربية إلى هزيمة إسرائيل أو خسارتها الحرب في المشرق والشرق الأوسط خسارة لها أيضا في العالم وتهديدا لنفوذها. وبصرف النظر عما يقال في الأحاديث والخطابات الدعائية، تعتقد واشنطن، تماما كما تعتقد تل أبيب، أن الحرب على “حماس” ما هي في الحقيقة إلا حرب على العرب، كما تعتقد أن عدم تعاون العرب في القضاء على “حماس”، وبالتالي القبول بترحيل الفلسطينيين واستقبالهم لديها يعكس عداءهم لها وتمرّدهم عليها، ولا يساهم في تحقيق السلام، بل هو رفض له تماما، كرفض التطبيع المجّاني مع إسرائيل.
حتى لا يتحوّل انتصار المقاومة الفلسطينية إلى هزيمة عربية… لقد خسر العرب جولة مهمة في الصراع الدائر، بتركهم غزّة تحارب وحدها وبأجساد أطفالها ونسائها وشيوخها في معركة تستهدفهم بالدرجة الأولى، فالحرب ليست غزّية ولا فلسطينية، وإنما هي قبل ذلك حربٌ على تقرير مصير الشرق الأوسط وتقليص هامش مبادرة دوله لعقود طويلة مقبلة. ربما كان السبب في هذا التراخي مبالغتهم في حجم نفوذهم الدولي وضخامة المصالح التي تجمعهم مع الدول الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة، في مرحلة تحوّلات كبرى وإعادة صياغة للنظام العالمي. وربما كان خوف أكثر حكوماتهم على استقرارها واعتمادها في وجودها على هذه الدول، لا على تأييد شعوبها. فبدل أن يخلوا بأنفسهم ويناقشوا، قادة سياسيين وعسكريين، خطّة عملية للتأثير في مجرى هذه الحرب بشكل أو بآخر، ولمواجهة إسقاطاتها الراهنة والقادمة، حتى يجنّبوا دولهم وشعوبهم عواقبها، سعوا إلى تعويم مسؤولياتهم المباشرة في مؤتمرٍ فضفاض، لا يجدي نفعا كثيرا، لـ57 دولة إسلامية ليس لأكثرها أي مصالح في الانخراط في هذه المواجهة العربية الإسرائيلية، ولا قيمة تُذكر في هذه المسألة لأصوات معظمهم في الأمم المتحدة، ولا حتى لهذه المنظمة ذاتها التي عجزت عن إصدار قرار بوقف النار لم تعترض عليه سوى ثلاث دول: الولايات المتحدة وكندا وإسرائيل.
ما بدر عن المؤتمر العربي الإسلامي أخيرا لمواجهة حرب غزّة وفلسطين، وما تُبرزه أحاديث الزعماء العرب لا يظهر إدراكا عميقا لحجم التحدّي الذي يواجه دولهم في المستقبل القريب، بالرغم من الانجاز الاستثنائي للفصائل الفلسطينية والانهيار المعنوي والسياسي والأخلاقي لإسرائيل وسياسة التواطؤ الأميركية أيضا مع انتهاك القوانين الدولية والحقوق الإنسانية. ويخطئ الحكّام العرب إذا اعتقدوا أن واشنطن حسّاسة لحجّة حتمية حل القضية الفلسطينية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة أو للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية الكبرى فيها، فالعكس هو الصحيح. لا تأخذ إسرائيل قيمتها وتتمتع بالدعم اللامحدود من الدول الغربية إلا لأنها تهدّد الأمن وتزعزع الاستقرار في هذا الشرق الأوسط، حتى تستطيع واشنطن أن تصطاد بسهولة في مائه العكر، وتحتفظ بهذه المصالح ضد إرادة شعوبها.
هُزمت إسرائيل في “طوفان الأقصى” وسوف تهزم في معركتها ضد فصائل المقاومة. لكن نجاح الفصائل الفلسطينية لا يعني بالضرورة وتلقائيا تسجيل نصر للعرب تجاه إسرائيل، فمن دون موقف واضح واستعداد لكل الاحتمالات لمنع تنفيذ إسرائيل والولايات المتحدة نكبة جديدة فلسطينية لقاء خسارتها الحرب، يمكن أن يتحوّلوا هم إلى كبش فداء للهزيمة الإسرائيلية التي ستكون منكرة بكل المعاني، ولا يمكن أن تغطّي عليها في نظر رأيها العام سوى هزيمة للعرب المتّهمين، على كل الأحوال ومهما كانت خياراتهم وسياساتهم، بالتواطؤ مع “حماس” وفلسطين ورعاية الإرهاب والعداء للسامية، ما داموا لم يقبلوا التسليم بالأمر الواقع والتطبيع المجاني مع تل أبيب والتعاون معها في تصفية القضية الفلسطينية. وسوف تدفع هزيمة إسرائيل أمام الفصائل إلى إلقاء مسؤولية حلّ هذه القضية على الدول العربية والضغط عليها، للتعاون من أجل القضاء على “حماس”، وبالتالي إلى نقل الحرب الداخلية في إسرائيل/ فلسطين إلى حرب عربية عربية.
ما هي خيارات العرب، وبشكل خاص الدول المحيطة بإسرائيل، والمهدّدة بأن تحمل عن تل أبيب عبء هزيمتها العسكرية والاستراتيجية التي تلوح في الأفق، وأن تحتوي عواقبها الوخيمة؟ ليس هناك ألف طريقة لمواجهة العدوان في أي زمان ومكان. الأساسي هو الاستعداد لمواجهة المخاطر القادمة، وذلك بوعي حقيقة التحدّي والإعداد لمواجهته، وهو ما يستدعي تنظيم القوى وتوحيد الإرادة والعمل المشترك ووضع خطة واستراتيجية لدراسة جميع الاحتمالات ومواجهتها. المهم أن ندرك أن من المستحيل أن يسود الأمن والاستقرار في المنطقة، ما لم تقيّد أيدي إسرائيل وتقلص أطماعها وتجهض مشاريعها الاستيطانية والتوسّعية. ومن الصعب أن يحصل ذلك إذا لم ينجح العرب في إظهار وحدتهم وقوة إرادتهم واستعدادهم للتضحية دفاعا عن حقوقهم، أي ما لم يُظهروا إرادة حقيقية في مواجهة العدوان، ووضوحا أكبر للأهداف، وتنسيقا أعمق للجهود، واستعدادا أقوى للدفاع عن مصالحهم، وفي مقدمها عدم التسليم بوجود نظام للفصل العنصري والعدوان الدائم في أرضهم ومنطقتهم. وهذا ما لا يمكن تحقيقه من دون اتّخاذ موقف قوي يفرض على إسرائيل والولايات المتحدة، والدول الأخرى المعنية بالأوضاع المشرقية وبمصالحها في المنطقة، أن تتحمّل مسؤولياتها، وتدفع ثمن خياراتها وسياساتها العدوانية. ومثل هذا الموقف لا يؤخذ بالبيانات ولا يُحسب بطولها، وإنما بما يتبعها من فعل. فقط الإرسال الفوري لقوافل المعونات والأدوية والمياه والوقود إلى غزّة المحاصرة، وتحمّل المسؤولية الجماعية عنها وخوض معركة فكّ الحصار الإنساني عن شعب غزّة ما كان سيجعل من اجتماع 57 دولة إسلامية حدثا، ويحول هذا التجمّع إلى قوة يُحسب لها حساب.
قال زهير: ومن يغترر يحسب عدوا صديقه/ ومن لا يكرم نفسَه لا يكرم.
المصدر: العربي الجديد
Hi there, just became alert to your blog through Google,
and found that it’s really informative. I’m gonna watch out for brussels.
I’ll appreciate if you continue this in future.
Many people will be benefited from your writing.
Cheers! Lista escape room
You have noted very interesting details! ps decent website..
I like this web site it’s a master piece! Glad I found this on google.
Euro travel
That is a really good tip particularly to those fresh to the blogosphere. Short but very precise info… Appreciate your sharing this one. A must read post.
It’s hard to come by experienced people on this topic, but you sound like you know what you’re talking about! Thanks
I was very pleased to find this great site. I wanted to thank you for your time for this wonderful read!! I definitely really liked every bit of it and I have you saved as a favorite to check out new information on your blog.
I seriously love your blog.. Excellent colors & theme. Did you create this amazing site yourself? Please reply back as I’m hoping to create my very own website and would like to find out where you got this from or just what the theme is named. Appreciate it.
Way cool! Some very valid points! I appreciate you writing this write-up and the rest of the website is also very good.
Next time I read a blog, I hope that it doesn’t disappoint me just as much as this particular one. I mean, Yes, it was my choice to read through, but I genuinely thought you would probably have something useful to say. All I hear is a bunch of complaining about something you could possibly fix if you weren’t too busy looking for attention.
Good day! I just want to offer you a huge thumbs up for the excellent info you have here on this post. I’ll be coming back to your website for more soon.
Greetings! Very helpful advice in this particular article! It is the little changes that produce the largest changes. Thanks for sharing!
It’s nearly impossible to find educated people about this topic, but you seem like you know what you’re talking about! Thanks
This is the right webpage for anybody who wishes to find out about this topic. You understand so much its almost tough to argue with you (not that I really would want to…HaHa). You definitely put a fresh spin on a subject that’s been discussed for many years. Excellent stuff, just excellent.
You are so cool! I do not believe I have read through something like this before. So great to find somebody with genuine thoughts on this subject. Really.. thanks for starting this up. This website is one thing that is needed on the internet, someone with a little originality.
Having read this I believed it was rather enlightening. I appreciate you taking the time and effort to put this article together. I once again find myself personally spending a lot of time both reading and leaving comments. But so what, it was still worth it.
This is a topic that’s close to my heart… Best wishes! Exactly where are your contact details though?
Aw, this was an incredibly good post. Taking a few minutes and actual effort to produce a good article… but what can I say… I hesitate a lot and don’t manage to get nearly anything done.
Oh my goodness! Incredible article dude! Thank you so much, However I am encountering difficulties with your RSS. I don’t understand why I can’t join it. Is there anybody having identical RSS problems? Anybody who knows the answer will you kindly respond? Thanks!
This is a topic which is close to my heart… Take care! Where are your contact details though?
Way cool! Some extremely valid points! I appreciate you penning this write-up and the rest of the website is also really good.
For several years, I’ve battled unpredictable blood
glucose swings that left me really feeling drained pipes and inactive.
However given that incorporating Sugar Protector into my regular,
I’ve noticed a substantial renovation in my general energy
and security. The dreaded mid-day distant memory, and I appreciate that this
natural remedy achieves these outcomes without any unpleasant or unfavorable responses.
truthfully been a transformative discovery for me.
I blog often and I seriously appreciate your information. This article has really peaked my interest. I am going to book mark your website and keep checking for new details about once a week. I subscribed to your RSS feed as well.
Everything is very open with a very clear clarification of the challenges. It was really informative. Your site is very helpful. Thanks for sharing.
I have to thank you for the efforts you’ve put in penning this site. I’m hoping to view the same high-grade blog posts by you in the future as well. In truth, your creative writing abilities has inspired me to get my own website now 😉
Hi there! Do you know if they make any plugins to
assist with Search Engine Optimization? I’m trying to get my website
to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good success.
If you know of any please share. Cheers! I saw similar
art here: Warm blankets
After looking into a handful of the blog articles on your web site, I honestly appreciate your technique of writing a blog. I bookmarked it to my bookmark website list and will be checking back soon. Please check out my web site as well and tell me your opinion.
An impressive share! I’ve just forwarded this onto a co-worker who has been conducting a little homework on this. And he actually ordered me lunch simply because I discovered it for him… lol. So let me reword this…. Thanks for the meal!! But yeah, thanks for spending time to talk about this subject here on your blog.
Great site you have here.. It’s hard to find excellent writing like yours these days. I really appreciate individuals like you! Take care!!
It’s nearly impossible to find experienced people in this particular subject, but you seem like you know what you’re talking about! Thanks
You made some decent points there. I checked on the internet for more info about the issue and found most individuals will go along with your views on this website.
Oh my goodness! Awesome article dude! Many thanks, However I am experiencing problems with your RSS. I don’t know why I am unable to join it. Is there anyone else having the same RSS issues? Anyone who knows the solution will you kindly respond? Thanks!!
Pretty! This was an incredibly wonderful article. Thank you for providing this info.
Having read this I thought it was really enlightening. I appreciate you taking the time and effort to put this article together. I once again find myself spending a significant amount of time both reading and leaving comments. But so what, it was still worth it!
I truly love your website.. Great colors & theme. Did you make this amazing site yourself? Please reply back as I’m looking to create my very own site and would like to find out where you got this from or just what the theme is called. Cheers!
I have to thank you for the efforts you’ve put in penning this site. I’m hoping to see the same high-grade blog posts from you later on as well. In truth, your creative writing abilities has motivated me to get my own, personal website now 😉
Can I simply just say what a relief to uncover an individual who really understands what they are talking about on the net. You certainly understand how to bring an issue to light and make it important. More people ought to read this and understand this side of your story. I can’t believe you are not more popular given that you most certainly have the gift.
You ought to be a part of a contest for one of the highest quality sites on the internet. I will recommend this web site!
I must thank you for the efforts you have put in writing this website. I really hope to check out the same high-grade blog posts by you later on as well. In fact, your creative writing abilities has inspired me to get my own, personal site now 😉
Hello, I think your site could possibly be having web browser compatibility problems. When I look at your blog in Safari, it looks fine however when opening in IE, it’s got some overlapping issues. I simply wanted to give you a quick heads up! Apart from that, fantastic website.
After looking into a number of the blog posts on your website, I seriously appreciate your technique of writing a blog. I bookmarked it to my bookmark website list and will be checking back soon. Please check out my website too and let me know how you feel.
Having read this I thought it was very informative. I appreciate you spending some time and energy to put this information together. I once again find myself spending a lot of time both reading and leaving comments. But so what, it was still worth it!
This is a topic which is close to my heart… Many thanks! Where are your contact details though?
I’m pretty pleased to uncover this website. I want to to thank you for ones time for this wonderful read!! I definitely savored every little bit of it and I have you saved to fav to see new things in your website.
Hi, I do think this is a great website. I stumbledupon it 😉 I am going to come back yet again since I bookmarked it. Money and freedom is the greatest way to change, may you be rich and continue to help others.
Aw, this was a really nice post. Taking the time and actual effort to produce a top notch article… but what can I say… I hesitate a whole lot and don’t seem to get nearly anything done.
Right here is the perfect webpage for anyone who wishes to find out about this topic. You know a whole lot its almost hard to argue with you (not that I really will need to…HaHa). You certainly put a fresh spin on a subject which has been discussed for a long time. Wonderful stuff, just excellent.
Very good post. I will be experiencing many of these issues as well..
Hi, I do believe this is an excellent blog. I stumbledupon it 😉 I am going to revisit once again since i have book marked it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to help others.
Your style is very unique in comparison to other folks I have read stuff from. Thank you for posting when you’ve got the opportunity, Guess I’ll just book mark this web site.
Next time I read a blog, Hopefully it won’t fail me just as much as this particular one. After all, I know it was my choice to read, however I really believed you would have something interesting to talk about. All I hear is a bunch of whining about something you can fix if you were not too busy searching for attention.
Good post. I certainly appreciate this website. Keep writing!
An outstanding share! I’ve just forwarded this onto a colleague who had been conducting a little homework on this. And he in fact ordered me dinner simply because I discovered it for him… lol. So let me reword this…. Thank YOU for the meal!! But yeah, thanx for spending the time to discuss this topic here on your web site.
Hi, I do think this is a great web site. I stumbledupon it 😉 I will revisit once again since i have saved as a favorite it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to guide others.
Good info. Lucky me I came across your site by chance (stumbleupon). I have bookmarked it for later!
This site was… how do you say it? Relevant!! Finally I’ve found something which helped me. Thanks a lot!
You should take part in a contest for one of the most useful sites on the web. I am going to recommend this blog!
I seriously love your website.. Pleasant colors & theme. Did you create this web site yourself? Please reply back as I’m trying to create my very own site and would love to find out where you got this from or just what the theme is called. Kudos!