لو أرغموني ذاتَ يومٍ أن أعودْ
لظلامِ رَمسكَ والقيودْ
لزريبةِ الوطنِ التليدْ
ورأيتهمْ في ذلِّهم يتدافعونْ
في ساحِ عاركَ بالزنودْ
ورأيتُ أرتالَ العبيدْ
ترمي حذاءكَ بالورودْ
و(تبوسُ مطرحَ ما تدوس ْ)
من بعضِ فيئكَ في ركوعٍ
في سجودْ
ستظلُّ مشدوهاً تراني
شرراً على شرَرٍ توهَّجَ في المقلْ
أسري على أستارِ ليلي
بالظفرِ أحفُرُها على الجدرانِ بالنصلِ
قد آنَ أنْ ترحلْ
لن تهدأ الأرواحُ في أصفادِها
حتى تراكَ مجنزرًا
من خلفِ قضبانِ الحديدْ
جسدا تقطَّع بالحرابْ
إنّا دفعنا المهرَ تمَّاً ويزيدْ
لا عيشَ الا ما نريدْ
وسنجتنيهِ
إن عيشَ الذلِّ أولى بالعبيدْ