صرحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، عن موقفها من ملف إعادة اللاجئين السوريين بالأردن، وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن، محمد الحواري، إن “من المبكر البدء بالحديث عن العودة، وهناك إشكاليات تواجه ذلك، منها مشكلة الدمار الذي حل بالمنازل والبنى التحتية والخدمات، وهي أمور ستؤثر حتما على مسألة العودة”، وتابع: “الوضع بجنوب غرب سوريا “ليس آمنا للعودة بعد”. مضيفا: “نحن ننظر قدما لعودة الاستقرار لهذه المنطقة، وهناك مجموعة من الشروط يجب التأكد منها قبل أن نقول إن العودة ممكنة”.
وحسب الحواري، عاد خلال عامي 2016 و2017 نحو 15 ألف لاجئ سوري إلى ديارهم، إلا أن العام الحالي شهد تراجعا في أعداد الراغبين في العودة؛ بسبب الأوضاع الأمنية والنزاع بجنوب غرب سوريا”، في السياق، نصح رئيس مجلس العشائر السورية، إبراهيم الحريري، نصح بعدم العودة حتى لو طوعيا في الوقت الحالي، خصوصا من قبل الناشطين، بسبب الأخبار التي ترد من الجنوب السوري بوجود اعتقالات وحالات تجنيد إلزامي في الجيش، بالإضافة إلى وجود تصفيات جسدية، وأضاف أن “أغلبية اللاجئين في الأردن متخوفون من العودة، وبعضهم متخوف من وجود عودة قسرية إلى سوريا، رغم تطمينات وتأكيدات عمان بعدم نيتها إبعاد أي لاجئ قسرا”.
وأتت تصريحات المفوضية في وقت أكد فيه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، وشدد في حديث لفضائية أردنية على أن “المملكة تعمل مع شركائها من أجل إيجاد “البيئة” التي تسمح بـ”العودة الطوعية” لهؤلاء اللاجئين”.
وتستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ عام 2011 .