قال رئيس مجلس الوزراء السوري، المهندس عماد خميس، إن حكومته أجرت العديد من الوساطات مع جمهورية مصر العربية للسماح بمرور شحنات النفط إلى سوريا عبر قناة السويس، ولكن دون جدوى. أشارت مصادر خاصة لوكالة “سبوتنيك”، كانت قد حضرت اجتماعا لرئيس مجلس الوزارء السوري مع وسائل الإعلام الخاصة يوم السبت الماضي، أن المهندس خميس أكد في سياق الإجابة عن التساؤلات الكثيرة حول الأزمة الشديدة التي يعانيها قطاع المشتقات النفطية، أن مصر رفضت بشكل قاطع تمرير الشحنات النفطية الواردة من إيران إلى المصبات السورية “رغم العديد من الوساطات التي قمنا بها” في هذا الجانب. وأكدت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن جميع الحاضرين في الجلسة التي تعقد دوريا، لمسوا الخذلان والمرارة الذي يشعر بهما خميس إزاء الموقف المصري المتشدد في التزامه بالموقف الأمريكي المعلن حول منع تمرير احتياجات سوريا من المشتقات النفطية عبر قناة السويس وغيرها، وخاصة في ظل شح المصادر المحلية وامتناع معظم دول العالم عن توريد النفط إلى سوريا، ومحاصرة المصادر التي كانت متاحة سابقا إن كان في فنزويلا أم الجزائر أم غيرهما. وبينت المصادر أن خميس تحدث عن طروحات عديدة قدمتها الحكومة السورية لشقيقتها المصرية في محاولة منها لثنيها عن موقفها الرافض لتمرير ولو دفعات جزئية من النفط تكفي الاستهلاك المحلي السوري في حدوده الدنيا، إلا أن الأمر لم يفلح، رغم تقديم سيناريوهات تجنب مصر أية تبعات اقتصادية. وذهبت المصادر إلى التأكيد بأنه ومنذ 6 أشهر لم تسمح إدارة قناة السويس بعبور أية ناقلة نفط متجهة إلى سوريا، وقد فشلت كل المحاولات والاتصالات في إقناع الجانب المصري بتمرير ولو ناقلة واحدة، وفق ما دار في الاجتماع.
المصدر: سبوتنيك