كامل صقر
توعد مصرف سوريا المركزي بأنه «سيتعامل بشكل جدي وحاسم مع ضعاف النفوس وتجار الدم والمضاربين»، وذلك في ظل تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار في سوريا إلى حد لامس فيه الدولار حدود 580 ليرة. ويأتي هذا التهديد بعد أسابيع من الغياب التام عن التدخل من قبل المصرف المركزي للجم تصاعد الدولار أمام الليرة السورية، إلى حد وصف فيه بعض الخبراء سياسة المركزي تلك وغيابه بـ «سياسة النأي بالنفس».
وقال البنك المركزي، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» ان «عوامل الطلب على القطع الأجنبي قد تراجعت، وتمت معالجة كافة الاختناقات بجهد حكومي مشترك، ونحن مقبلون على فترة واعدة من وفرة الإنتاج والاستثمارات المولدة للقطع الأجنبي والداعمة لموارد الخزينة العامة، والذي سينعكس بصورة إيجابية وبشكل أكيد لا محالة على استقرار الأسعار وسعر الصرف».
ودعا السوريين إلى لاحتفاظ بليراتهم وعدم الإصغاء إلى الشائعات أو نشرها، وعدم التوجه نحو استبدال الليرة بالدولار، وقال «نهيب بكل محب ومخلص لوطنه وجيشه وليرته بعدم الانجرار وراء الشائعات التي يتم تروجيها لا سيما من الصحف والمواقع التي تدار من الخارج بغية شن حرب اعلامية غير مسبوقة هدفها اكتساب ما عجزوا عن نيله في الميدان» ….
وقال المصرف المركزي أنه يتابع مع الجهات الحكومية كافة التطورات وأنه سيستمر في تدخله بشكل هادئ وبكافة الوسائل والادوات والقنوات النقدية.
وأضاف «إن كل ما يحدث حاليا ليس وراءه اي مبرر غير المضاربة والمقامرة من قبل بعض ضعاف النفوس الذين سيتم التعامل معهم بشكل جدي وحاسم». وتابع القول ان هناك «تجار دم يضاربون على العملة الوطنية»، ودعا السوريين لأن لا يكونوا ضحية لهم.
المصدر: القدس العربي
