اعتقلت قوات النظام، خلال الأيام الماضية، عدداً كبيراً من الشبان الخاضعين لـ”التسوية” في مدن القلمون الشرقي، بتهم متعددة أبرزها؛ انتماؤهم لفصائل المعارضة قبل اخلائها إلى الشمال السوري، وتأليب الشارع ضد النظام، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.
مصادر محلية متقاطعة في القلمون الشرقي، أكدت لـ”المدن”، أن دوريات مشتركة من “الأمن العسكري” و”المخابرات الجوية”، بدأت في 29 نيسان/ابريل، مداهمة منازل في جيرود والرحيبة والضمير، واعتقلت شباناً اقتادتهم إلى “الفرع 291″ التابع لـ”الأمن العسكري” في دمشق.
وأشارت مصادر “المدن” إلى أن العدد الأكبر من المعتقلين كان من مدينة الضمير إذ تخطى أكثر من 100 شاب، وفي مدينتي جيرود والرحيبة اعتقل أكثر من 30 شاباً.
وجميع المعتقلين كانوا قد تقدموا بطلب لـ”تسوية أوضاعهم” مع النظام، وعدد قليل جداً منهم تسلم “ورقة التسوية” خلال الشهرين الماضيين، عن طريق “لجان المصالحة” في تلك المدن بعد ضغوط من الجانب الروسي على النظام للمسارعة في اجراءات “المصالحة”.
وأضافت مصادر “المدن” أن جواً من التوتر يسود في الضمير منذ 25 نيسان/ابريل، عبر التدقيق على الحواجز وانتشار دوريات “الأمن العسكري” و”المخابرات الجوية” في السوق، عقب اعتقال 3 نساء من المدينة على حاجز الباز في مدينة عدرا، عقب عودتهن من الشمال السوري.
مدينتا جيرود والرحيبة شهدتا منتصف آذار/مارس حملة دهم واعتقال واسعة نفذتها “المخابرات الجوية”، وذلك على خلفية قيام مجهولين بكتابة شعارات مناوئة للنظام على الجدران. ونُقل المعتقلون إلى جهة غير معروفة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
وما سُرب للأهالي عن طريق ضباط “المخابرات الجوية” في جيرود، أن المعتقلين سيخضعون عقب”انتهاء التحقيقات معهم” لمحاكمة في “محكمة الإرهاب” بدمشق.
“لجان المصالحة” في المنطقة وبضغوط من ذوي المعتقلين، تواصلت مع الجانب الروسي، لتنقل له ما يحصل من انتهاكات للاتفاق المعمول به منذ اخلاء عناصر المعارضة من المنطقة. إلا أن شيئاً لم يتغير، فالاعتقالات متواصلة، وآخر المعتقلين كان أحد الأطباء المحسوبين على “لجان المصالحة”.
المصدر: المدن