علمت “المدن” من مصادر خاصة، أن مدير مكتب ماهر الأسد، رئيس أركان المنطقة الجنوبية العميد غسان بلال، رهن الإقامة الجبرية، وقد توقف عن ممارسة مهامه مع عدد من مساعديه ومرافقيه منذ آذار/مارس.
وقالت مصادر “المدن” إن قرار وضع بلال رهن الإقامة الجبرية يأتي بعد استدعائه لمرتين إلى القصر الجمهوري، ولقائه بشخصيات مقربة من بشار الأسد، فتحت معه ملفات تتعلق بتجاوزات كبيرة تحصل في دمشق وريفها باسمه وضباطه المقربين منه.
وأكدت مصادر “المدن” أن ماهر الأسد تدخل شخصياً لوقف اعتقال غسان بلال، ومنع زجه في سجن صيدنايا العسكري. واكتفى مكتب القصر الجمهوري الأمني بتحويله إلى الإقامة الجبرية وتقليص صلاحياته لبحث أمره في وقت لاحق.
وبحسب المصدر، فإن قيادات كبيرة في مليشيا “حزب الله” و”الحرس الثوري” الإيراني تدخلت لحل قضية بلال، وإعادته لممارسة مهامه الاعتيادية، كونه أحد أكثر المقربين من مليشيات إيران في دمشق. ولم يجدِ ذلك نفعاً أمام القرار الذي صدر من القصر الجمهوري بتجميد صلاحيات بلال.
ولم تقتصر قضية غسان بلال على تقليص صلاحياته، بل طالت شقيقه العقيد محمد بلال، التابع لفرع “المخابرات الجوية” في مطار المزة، إذ قُلّصت صلاحيته، ووضع تحت المراقبة أيضاً. كما تمّ تقييد حركة زوجة غسان بلال، وبناته بشكل كبير.
تقليص صلاحيات غسان بلال، وتجميده، يأتي في الوقت الذي طرحه الإيرانيون كبديل عن اللواء محمد محلا، لرئاسة “شعبة المخابرات العسكرية”. فجاءت قضية فتح ملفات الفساد المرتبطة به، وتجميده، مباشرة من قبل الجانب الروسي الذي استخدم مكتب القصر الجمهوري الأمني كوسيلة لإنهاء موضوع تعيين بلال، رئيساً لـ”المخابرات العسكرية”.
المصدر: المدن