نائلة الامام
أوهمونا مرة أنه يعيش مكتئبًا مصرًا على استعادة طبريا كاملة
فقلت لوريثه وهو يدمر الرستن
مهلاَ مهلاً هذي الرستنْ
ليستْ شطاً في طبريا
قد عامَ المقبورٌ بموجهْ
وتحرّق شوقا للقاهٌ
قد نذرَ الصبحَ يحررهُ
وأقام العمرَ يماطلهُ
ويخادعُه ُ
وبكبشِ حماةٍ فدَّاهُ
مهلا ًمهلاً لا تظلمْهُ
من شابهَ بالغدرِ أباهُ
أوغادٌ من سرِّ أبيهمْ
أورثَهم مزرعةَ البلدِ
ما فوقَ وما تحتَ الأرضِ
أقطعَ منها ما قد أهداهُ
مفروشاً
وتوزَّعها براً بحراً
نهباً سلباً
للآلِ وللولدِ
ثقَّفنا بدوحَ طلائعهِ
ﻻ نعبدُ رباً إلاَّهُ
من مهدِ الرِّقِ إلى اللحدِ
ونبوسُ مداساً نتوسَّدْ
نركعُ نسجدْ
أنعي شعباً أنعي جيلاً
قد ربَّاهُ
كم قرناً بعدك كم قرنا؟!!!.
كم قرنا بعدك نحياهُ
كي نبرأ من هذي العاهاتْ
يا ورماً ما استأصلناهُ
يا إثماً نحن جنيناهُ