داهمت دورية مشتركة من “المخابرات الجوية” و”الأمن العسكري” منزل يحيى حمزة الملقب “ابو زكور”، احد مروجي “المصالحة”، في الرستن، واقتادته إلى جهة مجهولة، بحسب مراسل “المدن” محمد أيوب.
و”أبو زكور”، هو رئيس ما كان يعرف بـ”مكتب الحراك الثوري” وعضو “قيادة الثورة في الرستن” سابقا، وقد أصبح من أبرز المتحمسين لدخول الشرطة العسكرية الروسية الى ريف حمص الشمالي و”المصالحة” مع النظام، قبيل اتفاق التهجير الذي سيطرت بموجبه قوات النظام على ريف حمص الشمالي.
وكان حمزة قد خسر ابنه زكور، عام 2016، عندما كان يقاتل في صفوف “هيئة تحرير الشام” خلال تواجدها في ريف حمص الشمالي.
مصدر من الرستن، أكد لـ”المدن”، أنه بعد دخول قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية الى المدينة، كان حمزة من أوائل المستقبلين لهم، وقد قام بتقوية علاقته مع الشرطة العسكرية الروسية التي اتخذت مقراً لها بالقرب من منزله في الرستن فوقاني. وكان لحمزة دور كبير في تطويع شبان من الرستن الفوقاني في صفوف مليشيات النظام الروسية.
وأفادت مصادر محلية في الرستن لـ”المدن”، أنه قبل أيام قامت قوات النظام باعتقال نجل فايز شباكي، في الرستن. والشباكي من مروجي “المصالحة” أيضاً، وهو عضو “مجلس العائلات في الرستن” وعضو في ما كان يسمى “مجلس شورى الرستن الثوري”.
قوات النظام ومنذ سيطرتها على ريف حمص الشمالي مطلع أيار 2018، عملت على تصفية عناصر وقيادات “المصالحة” بشكل ممنهج وبأساليب متعددة. واعتقلت قياديين من المعارضة الذين خضعوا لـ”التسوية”، وأبرزهم منقذ الدالي، الذي تم اعتقاله منذ اكثر من ثلاثة شهور، مع عناصر من المليشيا التي يتزعمها والتابعة لـ”قوات النمر”.
وانتشرت شائعات منذ أيام في الرستن حول اعدام منقذ الدالي ومحمد الدالي وحافظ الصبية وشريف الرز، ولكن لم تتأكد “المدن” من مصيرهم بعد.
المصدر: المدن