نائلة الامام
ملاكُ الموتِ يدعوكمْ …لناديهِ لأندلسِهْ …
فلبُّوهُ وزورونا …لتلقَوا ما يسُرُكُمُ..
تنالوا ما تُحبونا …
هنا الأشباحُ نحشدُها . ..لصحبتكمْ أدِلاَّ ءُ .
هنا شجرٌ بلا ظلٍ .. هنا مهجٌ وأشلاءُ
هنا نهرٌ هنا جدولْ ..هنا من دمعنا الماءُ ..
تخضَّبَ وحههُ بالدمْ ….حياءً من نواظركمْ
سيفجؤكم بناءٌ …قد طويناهُ كطي سِجِلْ ..
بحذقٍ من براعتِنا ..بلا حقدٍ بلا غِلْ ..
هنا مدنٌ نحتناها …بإزميلٍ لوجهِ الفن ..
نوافذُها عيونٌ كمْ تؤرِّقنا… فقأناها
لحفظ ِ الأمنْ .. نقشناها صبغناها ….
.لتُعجبكمْ بلونِ الفحمْ..
هنا التاريخ والمتحفْ ..قد انتُهبا ….
فو اعربا هُ للعربِ . .. ويا عجبا …
هنا (الزبَّاءُ )في الباستيلْ ..
قد انتزعوا قلا دتَها … وجوهرتينْ ..
لها لضريرةٍ أبكي …مقطّعةِ اليدينْ ….
وساقوها تئنِّ بموكبِ الأسرى..
تعودُ به إلى روما …تغصُّ بلوعَةِ الذكرى
هنا أشلاءُ مكتبةٍ ….هنا أطلالُ مدرسةٍ….
لنارِ صمودِنا حَطَبا ..
هنا كفٌ تحييكمْ بلا ساعدْ.. .
هنا مهد ٌ بلا راقدْ …وهذا المسجدُ الجامعْ ..
قلبناهُ أسافلهُ أعاليهِ…
تأملْهُ تأملْ روعةَ المحرابْ ..يخرُِّ بصحنِهِ سَاجدْ
هنا جذعٌ لمئذنةٍ ..على آثارنا شاهدْ ….
هنا يسري ابو الطيبْ ..يسائِلنُا عن الدربِ .
.الى حلبٍ…. عن العربِ …
غريبَ الوجهِ يعتبُنا …غريبَ الكف يبكينا . ..
غريبَ هوىً ..
غريبَ جَنانٍ ..غريبَ لسان ْ..
سدومٌ في خرائبنا …. مدائنُ صالحٍ وثمودْ ..
.بأيدينا عقرنا ناقةَ البلد ِ..
وجبنا الصخرَ بالوادي .. .
وخُضنا في بحورِ الدمْ …
هنا أيكٌ بلا شجرِ..هنا دوحٌ بلا طيرِ ..
هنا ليلٌ بلا سمرِ..
هنا بلدٌ أعدناهُ …ليدهشَكمْ …
لعصر ِ الثلجِ والحجرِ ِ .