ياسر الحسيني
أيقنَ أنّه قد وقع في الفخِّ
ضحية مؤامرةٍ كبرى
يمشي فيها كالرّجل الآلي
عبر البحر
أم بلع البحر
لا أحد في الحقل يبالي
مات هناك. أم مات هنا
أم دُفِنَ بلا رأس
في الربع الخالي
لا أحد في المقهى يبالي
* * *
فهذا الجرح يحاصره
لغم يلتحف عمامة
يدوس على الصاعق بحذاء العسكر
سريعاً جداً كان ولوج الومض
بطيئاً يتبخّر
تُغازله في الحلم يمامة
وحيداً يغفو وليدًا يمضي
يطارده غضب الباب العالي
لأنّ الموت تأخّر
* * *
يعود ويهطل ثانية
شمساً
تحتال على السلطان
فيأمرها أن تنبت وطناً
بمقاس الحاخام الأكبر