مصير_ خاص
يواصل النظام السوري جرائمه المروعة بحق المعتقلين الفلسطينيين والسوريين، ولا تكف المسالخ الأسدية عن حصد أرواح آلاف المغيبين في محارق التصفية والإبادة، التي تجاوزت فيها هذه العصابة المتوحشة، كل القيم والأعراف الإنسانية، وضاعف صمت العالم على مجازرها الدموية، من توغلها في الإجرام بحق المدنيين الأبرياء دون رقيبٍ أو حسيب. فبعد بقاء مصير المعتقل الفلسطيني السوري فادي حسين عمورة مجهولاً، منذ اعتقاله في العام 2013، تلقت عائلته بعد رحلة طويلة من الترقب والانتظار، خبر استشهاده في معتقلات النظام. وهي الفجيعة الرابعة التي تسقط على رأس والدة الشهيد أم حسن عمورة، وهي المرأة المسنة التي سبق أن استشهد ابنها حسام وحفيدها عدي، كما استشهدت ابنتها فادية، لينضم إليهم الشهيد فادي مؤخراً. وهو ليس الأخير في قوائم شهداء التعذيب من أبناء فلسطينيي سورية، طالما أن أعداد المغيبين قسرياً في زنازين نظام المتاجرة بفلسطين، تتجاوز الإحصاءات المتداولة، بحكم القبضة الأمنية للنظام، التي تمنع ذوي وأقرباء المعتقلين، إعطاء أي تصاريح أو إفادات حول واحد من أخطر الملفات التي يتكتم عنها النظام.
في تصريح خاص لموقع مصير، أكد أحد أصدقاء المعتقل فادي حسين عمورة خبر استشهاده، وأضاف أن الشهيد ينتمي إلى أسرة فلسطينية مكافحة، تعود أصولهم إلى طيرة حيفا، وكان معروفاً بأخلاقه وسمعته الطيبة، وقد دفعت هذه العائلة ثمناً كبيراً خلال الثور السورية، وكان يجاهر بمواقفه المعادية للنظام منذ بداية الثورة، وانحيازه للشعب السوري الذي عاش وعائلته بينهم على السراء والضراء، كحال الكثير من العائلات الفلسطينية المنتشرة في سورية.