وكالات – مصير
خاطبت صحيفة “التايمز” البريطانية دول الغرب اليوم بالتفكير مليًا في ضرب مطارات الأسد في حال استمرار القصف على الغوطة الشرقية.
وقالت الصحيفة البريطانية اليوم الجمعة، في افتتاحية تحت عنوان “جهنم على الأرض”، بأن الأطفال السوريون “يذبحون” جراء قصف قوات بشار الأسد، للغوطة، داعيةً إلى التفكير في قصف مطاراته الحكومية.
وأكدت بأنه في 2016 سويت أحياء حلب الشرقية بالأرض، وبالرغم من تحذيرات أطلقتها كل من روسيا على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، ونظام الأسد من أنهما سيتعلمان دروسًا من أحداث حلب، إلا أنهما لم يلتزمان بذلك في الغوطة، حلى حد قول الصحيفة.
وأضافت أن الدرس الذي تعلمه نظام الاسد من تجربة حلب يتمثل في تجويع السكان ثم استهداف المستشفيات وعمال الإغاثة حتى يصاب الجميع بحالة من “الإرهاق والتعب الشديد”.
وتابعت الصحيفة أنه بعد سلسلة التجويع والدمار يبدأ النظام بتخيير السكان بين اتفاق على عملية إجلاء أو تدمير شامل.
وتوقعت الصحيفة أملًا “ضعيفًا للغاية” في أن يتوصل مجلس الأمن الدولي إلى حل للأزمة في الغوطة، مؤكدة أنه توصل في السابق إلى وقف لإطلاق النار خلال هذه الحرب المستمرة إلا أنه لم يفض إلى حلول جذرية.
وكان مجلس الأمن عقد اجتماعًا، أمس الخميس، لبحث الوضع الإنساني في الغوطة ولفرض هدنة إنسانية مدتها شهر، وانتهى الاجتماع دون التوصل إلى قرار، مع تأجيل التصويت إلى اليوم الجمعة.
وتشهد أحياء الغوطة الشرقية قصفًا مكثفًا من قبل الطيران السوري-الروسي، لليوم الخامس على التوالي، أدى لمقتل 370 شخصًا وإصابة 1200 آخرين، حسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.