على أطلالنا وقفَ النهارُ
وأقفرت الشوارعُ والديارُ
ديارٌ في جوانبها حريقٌ
وفي الركنينِ وجهٌ مستعارُ
تُعاقرها القذائفُ ساهراتٍ
وتصبحُ والخرابُ له خُوارُ
نوافذها تطيرُ على سرابٍ
وأسرابُ الزجاجِ بها استطاروا
وتفتحُ عينَها لترى رفيقاً
فيجبرُ كسرَ خاطرها انفجارُ
على أبوابها بصماتُ لصٍ
فظيعٍ لا يجيرُ ولا يُجارُ
ففي كفيه من دمِنا رغيفٌ
وفي عينيه شرٌّ مُستطارُ
ينامُ على ضحيتهِ قريراً
فليسَ لهُ قريبٌ أو جوارُ
دماءٌ من براءات الضحايا
وتخريبٌ وإرهابٌ وعارُ
ودمعاتٌ بأعماقِ الثكالى
ينوءُ بحزنها الجبلُ الأواروُ
وأصواتٌ من العليا تنادي
دمُ الشهداءِ أنوارٌ ونارُ
ويا وطني بسطتُ إليك رُوحي
وفي أرواحنا هممٌ كبارُ
ففي تفريقنا الأمجادُ تبكي
وفي توحيدنا الآتي انتصارُ
محمد عصام علوش رُوي أنَّ هذه العبارة وردت أوَّلَ ما وردت على لسان الشَّاعر أبي الفتح محمد بن محمود بن...
Read more