كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود خسائر بشرية جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل الاثنين، جنوب وجنوب غرب دمشق.
وقال إن 5 عناصر قتلوا وأصيب 4 آخرين من الميليشيات الموالية لإيران لم يعرف بعد فيما إذا كانوا من الجنسية الإيرانية أو من “حزب الله” اللبناني، إلا أنهم بكل تأكيد من جنسيات غير سورية.
كما أصيب 7 عناصر من قوات الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري، بينهم اثنان بحالة خطرة، فيما تسبب الاستهداف أيضاً بتدمير مستودع للصواريخ.
وأبلغت مصادر في المعارضة “المدن” ليل الاثنين، بأن القصف الاسرائيلي طاول مواقع للنظام و”حزب الله” في ريف دمشق الجنوبي والغربي بالإضافة إلى ريف القنيطرة. وأضافت أن أهم المواقع التي استهدفها القصف هي قيادة الفرقة الأولى في جيش النظام في مدينة الكسوة في ريف دمشق الغربي، بالإضافة إلى مواقع ل”حزب الله” في ريف القنيطرة على الحدود مع الجولان المحتل.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إنه يمكن الافتراض أن الهجمات الإسرائيلية ليل الاثنين على مواقع سورية قرب مطار دمشق الدولي، استهدفت بالأساس منظومات دفاع جوي وصلت إلى سوريا في رحلات شحن من إيران، وإنه من المحتمل أيضاً أن تكون هذه الشحنات شملت أيضاً أجهزةً وعتاداً لتحسين دقة الصواريخ الموجودة بحوزة “حزب الله”.
ولفت إلى ما كانت قد أكدته مصادر وتقارير لبنانية، حول قيام طائرات إسرائيلية وطائرات مسيّرة بالتحليق في الأجواء اللبنانية وفي منطقة البقاع، قرب الحدود اللبنانية السورية، في ساعات النهار بشكل علني، وقد تم رصدها جيداً في لبنان، مما يوحي بأنه كان تحذيراً إسرائيلياً للسوريين والإيرانيين من مواصلة نقل هذه الأسلحة إلى سوريا ولبنان.
وأوضحت أن دولة الاحتلال أغلقت، على إثر هذه الهجمات، المجال الجوي فوق أراضي الجولان على ارتفاع 5000 قدم أمام الطيران المدني، لمدة عشرة أيام.
ولم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن هذه الهجمات. وسبق لإسرائيل أن أغلقت المجال الجوي لمرتفعات الجولان مرات عديدة في الماضي، بعد هجمات داخل الأراضي السورية نسبت لها.
وربطت “يديعوت أحرونوت” بين هذه الهجمات وبين زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري إلى دمشق، وتوقيعه مع وزير الدفاع السوري على الاتفاقية العسكرية بين إيران وسوريا، والتي تعهدت إيران بموجبها بتزويد سورية بمنظومات دفاعية جوية وصواريخ أرض-جو لتحسين قدرات النظام على مواجهة الغارات الإسرائيلية المتكرّرة على أهداف داخل سوريا. وأضاف أنه من المحتمل أن تكون شحنات الأسلحة والعتاد التي وصلت إلى سوريا في الأيام الأخيرة مرتبطة بهذا الاتفاق.
وأشار إلى أن طائرة الشحن الإيرانية “EP-FAB” من نوع “بوينغ 747” التابعة لشركة طيران فارس التي تعمل في خدمة الحرس الثوري إيراني، قد أقلعت من طهران الأحد وحطت في مطار دمشق الدولي في السابعة صباحاً، ثم أقلعت بعد سبع ساعات عائدة إلى طهران.
المصدر: المدن