عدنان أحمد
دارت اشتباكات، الليلة الماضية وفجر السبت، بين فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا وبين الوحدات الكردية، على محاور في ريفي حلب والرقة، في وقت تشير معلومات إلى أن القوات التركية والفصائل أدخلت تعزيزات من منطقة رأس العين، وسط مخاوف وتوقعات بعملية عسكرية تركية جديدة في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن اشتباكات دارت على محاور ريف تل أبيض الغربي، شمالي الرقة، ترافقت مع قصف متبادل، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
كما دارت اشتباكات على محور الدغلباش غرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وكانت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني قصفت، الليلة الماضية، بالأسلحة الثقيلة، مناطق في قريتي عفدكو وكوبرلك في ريف تل أبيض الغربي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
من جهتها، ذكرت وكالة “الأناضول” أنه تم “تحييد” 4 من الوحدات الكردية على يد “الجيش الوطني”، خلال محاولة تسلل قامت بها تلك الوحدات إلى مدينة رأس العين بريف الحسكة. وأوضحت أن محاولة التسلل جرت قرب قرية “عنيق الهوى” جنوب مركز مدينة رأس العين، حيث نجح “الجيش الوطني” في تحييد هؤلاء العناصر، واستولى على سلاحين وذخائر مختلفة خلال اشتباك دار بين الطرفين بالمنطقة.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة “سانا” السورية الرسمية أن تركيا أدخلت رتلاً من الآليات العسكرية وشاحنات محملة بالأسلحة والمعدات اللوجستية عبر بوابة رأس العين لـ”تنفيذ خططها العدوانية ضد الأهالي في المنطقة”.
ووفق مصادر محلية تحدثت لـ”العربي الجديد”، فقد أدخل الجيش التركي بالفعل شحنات أسلحة وسيارات دفع رباعي إلى رأس العين، لكن المصادر أكدت في المقابل عدم وجود تحركات عسكرية غير اعتيادية بين صفوف فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا في خط الجبهة. وأوضحت أن هناك حشداً عسكرياً للفصائل في ريف تل تمر وزركان.
وكانت وكالة “هاوار” الكردية ذكرت أن فصائل الجيش الوطني تحشد في قريتي الدواوودية وملا سليمان بريف تل تمر، إضافة إلى تكثيف وجودها على خط أبو راسين زركان، من دون معرفة أسباب وأهداف تلك الحشود. غير أن مصدراً عسكرياً من “قسد” موجود في زركان أبو راسين، أكد لـ”العربي الجديد” أن خط الجبهة هادئ ولا يوجد ما يدعو للقلق، حسب وصفه.
المصدر: العربي الجديد