• من نحن
  • اتصل بنا
السبت, يونيو 7, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home أدب وثقافة

في حب البنات

2020/10/02
in أدب وثقافة, تمارا الرفاعي
Reading Time: 1 mins read
في حب البنات
0
SHARES
229
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

تمارا الرفاعي

يقال إن ثمة يوم في السنة اسمه «يوم الابنة»، أتساءل كل يوم أفتح فيه عيني على وجه ابنتي آخر أطفالي إن كان هو يوم الابنة، لا أعرف إن كان موقعها في الخانة الأخيرة هو ما يحكم دلعها ودلالها، أم أن فكرة أنها آخر ما أنجبته ولن أنجب بعدها هي ما يدفعني للتمسك بجانب العلاقة الطفولي الذى يربطني بها، لا أعرف إن كان خوفي من الكبر ومن فقدان القدرة على الإنجاب هو جوهر علاقتي بابنتي وما يحزنني بقدر ما يفرحني كل مرة ألاحظ فيها أنها تكبر وتنتقل إلى مرحلة جديدة.
***
في «يوم الابنة» الذى تعرفت عليه من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، أعترف بأن فى حبى لابنتى شيئا نرجسيا، فكل مرة أسمع فيها أنها تشبهنى، أنظر إليها وكأننى أنظر إلى نفسى، فى حبى لابنتى اطمئنان أننى مستمرة، أنها جزء منى سوف يدوم، قطعة من قلبى ستستمر بالخفقان حين ينطفئ قلبى.
***
حبى لابنتى فيه مراجعة لنفسى، فيه أسئلة تظهر مع كل جديد يظهر على ابنتى، أسئلة عنى وعن أمى، أسئلة عن أمى وعن جدتى، ها هو حبل متين ربطنى بسلالة النساء التى أنتمى إليها من طرف أمى. أنظر فى صورنا وأخاف من شدة التشابه بين الأجيال، وكأننا لوحة أصر من رسمها أن يظهر فيها الاستمرارية، لوحة ربما اسمها الحياة، حياة تنتقل من امرأة إلى أخرى تشبه جميعهن بعضهن البعض مع فروقات قليلة، حتى لو أمعنت النظر فى الصور لاعتقدت أننا جميعنا الشخص ذاته فى مراحل مختلفة.
***
يصالحنى حبى لابنتى مع نفسى، يحنن حبى لابنتى قلبى على أمهات أخريات. يقربنى حبى من ابنتى من أمى فأرانى أحيانا هى وأرانى فى بيت أذكر ملامحه دون أن أذكر تفاصيله، فقد عشت فيه حين كنت فى عمر ابنتى إنما الآن أرى نفسى فيه على أننى أمى، أقف هناك منذ أربعين سنة، شابة قوية تتعامل مع طفلتها بطريقة تعتبر تقدمية بالنسبة لتلك الأوقات، تعامل من اقتنع بأن الابنة القوية هى ابنة تثق بنفسها وتعبر عن آرائها دون مواربة حتى لو عمرها خمس سنوات.
***
ها هى أمى تأخذنى معها فى كل مكان، تجلس أمامى وتغنى لى «قمرة يا قمرة» وأنا أردد معها الأغنية وتؤكد لى أننى القمر خاصتها وقد قطفتنى من السماء، أمى الجميلة بخصرها النحيل وعينيها اللوزيتين تدخل عالما جديدا من خلال علاقتها بالطفلة التى كنتها.
***
أقود اليوم السيارة فى طريقى إلى مشوار مع ابنتى فيذيع الراديو أغنية «قمرة يا قمرة»، أغنيها وتغنيها ابنتى التى حفظت هى الأخرى كلماتها وتسألنى «ماما هل أنا قمرتك؟» فأؤكد لها، كما فعلت أمى من قبلى، أنها قمرى وأننى استعرتها من السماء فى هذه الحياة لتنير لى ما حولى.
***
حبى لابنتى يدخلنى فى دهاليز لم أعرف عنها من قبل، يأخذنى إلى مكان أرى فيه طفلة تلعب فى الرمل تحت بيتها بينما تجلس أمها مع الجارات يراقبن الأطفال، أنا اليوم فى عمر أمى والجارات يومها فأتصل بصديقة كانت تلعب معى تحت العمارة لأسألها إن كانت هى أيضا تشعر أنها أمها وأن ابنتها هى. هناك حب للذات مرتبط بحب الابنة، هو نوع من النرجسية الحميدة، نرجسية تساعد على التصالح وتشجع على التسامح مع النفس.
***
هو حب أشعر بطاقته تجتاحنى من قلبى حتى رأسى ومن قلبى حتى معدتى، طاقة تتمدد فى داخلى فى أيام أشعر فيها بالتعب فتعيدنى فرحة نشطة جاهزة لمتابعة حديث معى، نعم حديث مع شخصى الصغير. هو حب لشخصها الصغير فأجلس أمامها مستمتعة بكلمات أكاد أن أتذكرها من حديث مشابه أجريته مع أمى منذ أربعين عاما حين كنت ابنتى وكانت أمى أنا. لو كنا مشهدا فى فيلم كان المشهد هو لأم وابنة يتغير فوقهما النور فتغيب شمس وتظهر شمس أخرى عدة مرات وتتغير ملامح الشخصيتين فيما تظلان فى مكانيهما تتحدثان.
***
هكذا أتبادل كرسيا مع أمى وأعطى الكرسى الذى كنت أجلس فيه لابنتى. هكذا أحب ابنتى ومن خلالها أحب نفسى وأفهم أمى أكثر فأتوقف عن مناكفتها قليلا وأتقبل قرارات أخذتها هى أحيانا لم أكن أفهمها من قبل.
***
هو حبل سرى لا ينقطع يربط سلالة النساء بإحكام وينقل بعض الخصائص من جيل إلى جيل. أو هكذا أشعر حين أنظر إلى ابنتى وأحس بقلبى وهو يمد يدين تخترقان قفصى الصدرى وتخرجان منه لتضما الطفلة. أسمع قلبى يتوسل أن تبقى هنا، ملتصقة بى ولا تتحرك، هل أبقيك هنا، أسألها. هل هناك سحر يحفظك فى عمر الخامسة لتذكرينى كل يوم بحب أمى لى حين كنت فى الخامسة فأحبك وأحبها أكثر ودون أحكام؟
***
فى حب البنات سحر ونرجسية، وتصالح مع النفس ومع أمى. فى حبى لابنتى رغبة شديدة منى أن أعيش حتى أراها فى عمرى الآن دون أن أضغط عليها فى شيخوختى. فى حبى لابنتى كنز أسحب منه جوهرة بعد الأخرى وأكتشف ألوانها وتلألؤها ثم أتذكر أن عند أمى نفس الجوهرة.

 

المصدر: الشروق

ShareTweetShare
Previous Post

سنوات الروس الخمس بين الدماء والدمار

Next Post

مع دخول الاحتلال الروسي عامه السادس: إدلب إلى أين؟

مقالات ذات صلة

“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

by maseer
فبراير 24, 2025
0
“عيون الغرقى” والخلاص من الأحزان المتراكمة

يسمة النسور يعود بنا الشاعر الأردني حسين جلعاد، في مجموعته القصصية الأولى "عيون الغرقى" (المؤسّسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2023)،...

Read more

 سلاماً أيها البلدُ 

by maseer
ديسمبر 29, 2024
0
 سلاماً أيها البلدُ 

 د- حسين عتوم سلاماً أيها البلدُ ..  سلمْتِ و يسلمُ المَدَدُ   و تسلم أمّةٌ شهدتْ  بأنك فخر ما شهدوا ...

Read more
Next Post
مع دخول الاحتلال الروسي عامه السادس: إدلب إلى أين؟

مع دخول الاحتلال الروسي عامه السادس: إدلب إلى أين؟

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

في ذكرى الثورة السورية مازال الأمل باقٍ
أحمد مظهر سعدو

في ذكرى الثورة السورية مازال الأمل باقٍ

by maseer
مارس 5, 2024
0

أحمد مظهر سعدو تمر أواسط شهر آذار/ مارس ذكرى عزيزة على قلوب السوريين، يوم انطلقت حناجر الشعب السوري تنادي بالحرية...

Read more
الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

ديسمبر 12, 2020
رؤية سياسية وإدارية لسورية بعد التغيير (1 – 3) 

رؤية سياسية وإدارية لسورية بعد التغيير (1 – 3) 

يناير 18, 2025
مصطفى العقاد قتله النظام الأسدي أيضًا

مصطفى العقاد قتله النظام الأسدي أيضًا

أغسطس 30, 2018
قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

أبريل 10, 2022
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • مصطفى العقاد قتله النظام الأسدي أيضًا

    مصطفى العقاد قتله النظام الأسدي أيضًا

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist